التشاور المدني بطاطا يطالب من الحكومة والبرلمان إعلان الإقليم منكوب

توصل الموقع من التشاور المدني بطاطا ببلاغ موجه  إلى رئيس الحكومة، ووزير الداخلية، ورئيس مجلس النواب، ومجلس المستشارين، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وقادة وزعماء الأحزاب السياسية، وممثلو هيئات المجتمع المدني، حول إعلان طاطا منطقة منكوبة بسبب الكوارث الطبيعية المتكررة. ننشره كاملا تعمبما للفائدة.

“في ظل الكارثة الطبيعية التي شهدها إقليم طاطا جراء السيول الجارفة التي خلفت خسائر مادية وبشرية جسيمة، نحن لجنة التشاور المدني بإقليم طاطا وأمام هذا الوضع المأساوي، ندعوكم إلى التدخل العاجل والفوري بإعلان طاطا إقليماً منكوباً.

يأتي هذا الإعلان بعد تسجيلنا لمحدودية موارد فرق الانقاذ وقصور في خطط الإخلاء وتهيئة الملاجئ وضمان الممرات الآمنة لعدد من الدواوير المحاصرة.
لقد تسببت السيول في جرف أجزاء مهمة من الواحات وتدمير البنية التحتية الهشة، وانهيار العديد من المنازل، وفقدان الأرواح، مما جعل الوضع يتجاوز إمكانيات التدخل المحلي ويتطلب تعبئة وطنية شاملة.

وفي هذا السياق، نطالب السلطات العمومية بما يلي

1.إعلان طاطا منطقة منكوبة: بما يتيح استنفار كل الموارد الوطنية وتوفير الدعم المالي واللوجستي.

2.إطلاق حملة إغاثة وطنية: تلبي الاحتياجات الأساسية لسكان المناطق المتضررة.

3.توفير فرق الإنقاذ والمساعدات الطبية: عبر إرسال فرق إنقاذ متخصصة ومستشفيات ميدانية لتقديم الرعاية الصحية العاجلة للمصابين والمتضررين

4.إصلاح البنية التحتية المتضررة: بدءاً بإصلاح الطرق، الجسور، وشبكات الكهرباء والمياه والاتصالات لضمان إعادة الحياة إلى المناطق المتأثرة.

5.تفعيل آليات المراقبة والتتبع من طرف الاجهزة المختصة خلال إنجاز مشاريع مختلف البنيات التحتية حيث ظهر جليا الوضع المزري والمتهالك للعديد من المسالك الطرقية والقناطر والعديد من المنشآت في خرق واضح لمضامين دفاتر التحملات ذات الصلة بهذه المشاريع.

6. إحداث برنامج للتدبير المندمج للتخفيف من تداعيات الكوارث والآفات الطبيعية والقدرة على مواجهتها وتحاوز الضعف الذي يطبع تفعيل الاستراتيجية الوطنية لتدبير المخاطر الطبيعية (2020-2030).

7.مراجعة خطط الطوارئ على المستوى الوطني: بهدف تحسين الوقاية والتدخل السريع في حال حدوث كوارث مشابهة مستقبلاً.

8.إصدار قرار من رئيس الحكومة يمكن ضحايا هذه الكارثة من الاستفادة من نظام الإعانة لفائدة الأشخاص الذاتيين الذين لا يتوفرون على أية تغطية أو تأمين وتقديم تعويضات مالية للمتضررين: للأسر التي فقدت معيلها أو منازلها أو ممتلكاتها، مع تقديم دعم فوري لتوفير سكن مؤقت للمشردين.

9.فتح بحث قضائي في حادث حافلة النقل العمومي التي جرفتها المياه عند مدخل طاطا مما أدى الى وفاة عدد كبير من المواطنين غرقا وإطلاع الرأي العام على نتائج هذا البحث.

10.تحويل الإهتمام الحالي بإقليم طاطا جراء هذه الفاجعة إلى فرصة لمراجعة السياسات المنتهجة في الإقليم واستغلال ما يوفره من إمكانات طبيعية وما يزخر به من طاقات بشرية قصد النهوض به اجتماعيا واقتصاديا بما يحفظ المنظومات البيئة والثقافية في المنطقة.

إننا، إذ نؤكد تضامننا الكامل مع سكان إقليم طاطا في هذه المحنة، ندعو الجميع إلى التحرك الفوري والمساهمة في تخفيف معاناة المتضررين.

للاتصال والتواصل معنا :
منسق لجنة الإشراف للتشاور المدني بإقليم طاطا.
[email protected]