
التجمع العالمي الأمازيغي يدعو إلى التصدي لكل من يحرض ضد الأمازيغ
يتابع التجمع العالمي الأمازيغي ببالغ القلق الشديد تنامي الخطاب العنصري والتحريضي ضد القضية الأمازيغية، وتصاعد التصريحات المسيئة والمشكّكة في الأمازيغية الضاربة في عمق التاريخ.
كما يتم اجترار الأسطوانة المشروخة التي تربط الأمازيغية بالصهيونية والمخابرات الأجنبية، والتحامل على كل من يدافع عن القضايا الوطنية ويعطيها الأولوية على قضايا وصراعات وحروب الشرق الأوسط.
إن ما أدلى به أحد أذرع النظام العسكري الجزائري عبر إحدى القنوات الإماراتية من اتهامات سخيفة وتحريض صريح ضد الأمازيغية والأمازيغ في الجزائر، يعد أمرًا خطيرًا يهدد تماسك الشعب الجزائري بكل مكوناته الثقافية واللغوية. كما أن ذلك يتناقض مع الدستور الجزائري الذي أقرّ برسمية الأمازيغية كلغة وطنية، ويضرب عرض الحائط بالمكاسب التي حققتها القضية الأمازيغية بعد سنوات طويلة من النضال.
إضافة إلى ذلك، فإن التصريح الخطير الذي أدلى به هذا “الأكاديمي” يعيد فتح أبواب الحرب الأهلية بين الجزائريين، ويضع وحدتهم وتماسكهم على المحك، ما لم تتحرك الجهات المعنية بشكل عاجل لوقف هذه التصريحات العنصرية والاتهامات الخطيرة.
وفي سياق مشابه، خرج الرئيس السابق للحكومة المغربية وزعيم حزب سياسي قاد حكومتين بعد دستور 2011، وقام بتجاهل وتأخير إخراج القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية لمدة تسع سنوات.
كما تهجم مرارًا على اللغة الأمازيغية والأمازيغ، بتصريحات تنهل من قاموس الشارع، مستعملًا مصطلحات قدحية ضد المغاربة الذين يدافعون عن القضايا الوطنية، قبل قضايا الشعوب الأخرى. وهذه التصريحات تكشف عن استلاب ثقافي وهوياتي وتبعية عمياء للشرق على حساب الوطن.
إن مثل هذه التصريحات، والمستوى الذي بلغته، يدل على أن بعض التيارات لا تزال تستعمل الأساليب البالية والاتهامات السخيفة للهجوم على الأمازيغية و”شيطنة” الأمازيغ، لخدمة أهداف أيديولوجية عفا عليها الزمن، ولم يعد لها مكان في ظل تنامي الوعي والانتماء للوطن أولًا، وللقضاياه وهموم أبنائه وبناته.
إن التجمع العالمي الأمازيغي، وهو يدق ناقوس الخطر من هذه التصريحات الخطيرة والخطابات المحرضة، يدعو مجددًا إلى التصدي لمحاصرة كل الخطابات العنصرية والتمييزية ضد الأمازيغ والأمازيغية.
كما يدعو شعوب شمال إفريقيا إلى الوحدة والتكاتف في الدفاع عن القضية الأمازيغية، باعتبارها القضية الجامعة لكل أبناء المنطقة المغاربية، والتصدي لأصوات النشاز التي تعمل على إذكاء النعرات العنصرية والحروب الأهلية، ضد الدساتير والقوانين الوطنية والمواثيق الدولية.
ويجدد التجمع مطالبه للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي بالتدخل لوضع حد لجرائم الإبادة والتطهير العرقي التي يتعرض لها الشعب الأزوادي على يد الجيش المالي ومرتزقة فاغنر الروسية.
كما يدعو التجمع السلطات الليبية إلى إشراك الأمازيغ في القرار السياسي وفي دواليب الدولة، والاعتراف بالأمازيغية في الدستور المقبل، أسوة بالمغرب والجزائر.
وأخيرًا، يدعو التجمع فعاليات وإطارات الحركة الأمازيغية في مختلف بلدان شمال إفريقيا وفي المهجر إلى تكثيف النضال والترافع، والعمل على تحصين المكتسبات رغم التحديات، والتصدي لكل من يحرض ضد الأمازيغية والأمازيغ.
رشيد الراخا
رئيس التجمع العالمي الأمازيغي

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News