السياسة

الاتحاد المغربي للشغل: نقابة شغيلة قطاع المقاومة وجيش التحرير تستعد لمواجهة تعسفات الإدارة

عقدت النقابة الوطنية لموظفي قطاع المقاومة وجيش التحرير اجتماع مكتبها الوطني، في سياق يتسم بالاحتقان الكبير الذي يعيشه القطاع جراء التراجعات الخطيرة والممارسات التعسفية، التي أصبحت اختصاصا أصيلا ومنهجا واضحا لمن اتخذوا من مناضلي/ات الاتحاد المغربي للشغل أعداء يجب محاربتهم وقهرهم، بدل مكافأتهم على تضحياتهم الجسام التي يقدمونها خدمة لرسالة المؤسسة.

وبعد تقديم عرض مفصل حول الأوضاع التي تعرفها المؤسسة والمستجدات الأخيرة، وقف المكتب الوطني على أبعاد دعوة الإدارة لحضور اجتماع اللجنة المشتركة المكلفة بدراسة طلبات الحركة الإدارية.

وقد عبرت جل المداخلات عن عدم جدية الإدارة في التعاطي مع الملف المطلبي، وأن دعوة الإدارة في هذه الفترة ما هي إلا وسيلة لربح الوقت ولتكسير الجاهزية النضالية للشغيلة، ورغم ذلك ستتشبث النقابة بفضيلة الحوار كخيار استراتيجي، وقناعة نضالية راسخة تثبت جنوح النقابة لحماية السلم الاجتماعي، رغم محاولة الإدارة توتير الأجواء قبل إجراء اللقاء عن طريق استهداف المسؤولين النقابيين والتضييق عليهم، من خلال سيل من القرارات الجائرة التي تعتبر مسا صريحا بحرية الحق في التنظيم والعمل النقابي طبقا للدستور.
كما قدم المتدخلون مقترحات وجيهة عن كيفية التعامل مع حصيلة المرحلة لتحصين المكتسبات التي تم التراجع عنها من طرف الإدارة، بالإضافة إلى صياغة برنامج نضالي يتناول مجموعة من السيناريوهات النضالية الممكنة والمتاحة.

وعليه، وانطلاقا مما سبق فإن المكتب الوطني للنقابة يعلن ما يلي:

يحيي نضالات شغيلة قطاع المقاومة وجيش التحرير في إطار نقابة الاتحاد المغربي للشغل، ويهنئهم على قوة الوحدة وشوكة النضال داخل إطارهم النقابي؛
تسطيره لبرنامج يستجيب لجميع السيناريوهات التي ستحكم المرحلة المقبلة، خاصة في ظل استمرار التضييقات والتعسفات من طرف الإدارة؛

استهجانه سياسة القرارات الارتجالية التي أصبحت العمل الوحيد لدى إدارة المقاومة، والاقتطاعات التعسفية بسبب ممارسة الأطر لحقهم النقابي الذي يضمنه دستور المملكة وينص عليه النظام الأساسي للوظيفة العمومية؛

شجبه للسلوك الغريب للإدارة بحيث في نفس الوقت الذي تدعي فيه تشبثها بالحوار ترسل سيلا من القرارات التعسفية لاستهداف المسؤولين النقابيين، في وقت كان حريا بها أن تعمل على تلطيف الأجواء؛

دعوته الشغيلة إلى وقف جميع الأنشطة والأعمال الإدارية التي اعتاد الموظفون تمويلها من جيوبهم، نتيجة لغياب الاعتمادات المالية، (تنظيف المقرات، أنشطة الفضاءات إلخ…) وعدم التنقل خارج مقرات العمل للتنسيق مع المؤسسات في ظل انعدام الوسائل المادية؛ والتوقف عن توثيق صور الأنشطة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي؛

دعوته جميع مناضلات ومناضلي النقابة إلى التعبئة العامة والجاهزية الدائمة من أجل مواجهة ودحر تراجعات الإدارة والدفاع عن مطالبنا؛

هذا وقد تقرر الإبقاء على اجتماع المكتب الوطني مفتوحا لمتابعة كل المستجدات وتطورات وضعية الاحتقان، لاتخاذ المتعين بخصوصها.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى