
الإطلاق الرسمي للبرنامج الوطني لدعم البحث التنموي والابتكار 2025-2028 (PNARDI): “البحث والابتكار، في صلب التنمية المستدامة بالمغرب”..
توطيدا لأواصر التعاون التي تربط وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ومؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط “Fondation OCP ” وفي إطار شراكة استراتيجية تهدف إلى جعل البحث والابتكار رافعتين أساسيتين للتنمية الوطنية، تم إبرام اتفاقية إطار بين الطرفين، وقعها كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، السيد عز الدين المداوي، والرئيس المدير العام لمجموعة المجمع الشريف للفوسفاط، السيد مصطفى التراب.
هذا، وخلال الحفل الرسمي الذي احتضنه الحرم الجامعي لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير، يوم الاثنين 07 أبريل 2025، تم الإعلان، من طرف كل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ومؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط، والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، على الإطلاق الرسمي للبرنامج الوطني لدعم البحث التنموي والابتكار (PNARDI).
ويندرج هذا البرنامج في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى جعل البحث العلمي والابتكار في خدمة التنمية المستدامة وتعزيز التنافسية الوطنية. والإشعاع الدولي وكذا إلى تأهيل الرأسمال البشري وتعبئة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج وتشجيع انخراطها في المنظومة الوطنية للبحث والابتكار.
كما يندرج هذا البرنامج في إطار تنزيل مقتضيات القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بالتربية والتكوين والبحث العلمي. ويترجم على أرض الواقع استراتيجية الوزارة الرامية إلى الارتقاء بالبحث العلمي والابتكار وتوجيههما نحو خدمة التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمملكة. كما يتميز البرنامج بمقاربة تكاملية تطمح إلى الاستجابة للأولويات الوطنية وتعزيز السيادة الوطنية في بعض الميادين.
يعتمد البرنامج الوطني لدعم البحث التنموي والابتكار(PNARDI)، مقاربة تشاركية قوامها التمويل المشترك بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ومؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط بتعاون مع المركز الوطني للبحث العلمي والتقني وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية من أجل ضمان النجاعة في التنزيل، ويتميز هذا البرنامج كذلك باعتماد الشمولية والتعبئة والإطار الزمني المنتظم، وكذا الملاءمة مع الأولويات الوطنية ورهانات السيادة المغربية.
مكنت هذه الشراكة الاستراتيجية من تخصيص ميزانية مهمة، تبلغ مليار درهم، لتمويل هذا البرنامج على أربع دورات خلال الفترة الممتدة بين 2025 و2028، منها 200 مليون درهم موجهة لتعبئة الكفاءات المغربية بالخارج من أجل الانخراط في المنظومة الوطنية للبحث والابتكار. وذلك في إطار تمويل مشترك، بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ومجموعة المجمع الشريف للفوسفاط، ويروم البرنامج دعم التميز العلمي في مختلف المجالات الاستراتيجية، من بينها: الماء، استخراج ومعالجة وتثمين الفوسفاط ومشتقاته، الصحة، الأمن الغذائي، الطاقات المتجددة، العلوم الإنسانية والاجتماعية وغيرها.
وفي سياق هذه الشراكة، ستساهم جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، من خلال بنيتها التحتية ومختبراتها المتميزة وكذا شبكة شراكاتها الواسعة على الصعيد الدولي، في تسريع النتائج والأثر الإيجابيين لهذا البرنامج.
وتتضمن النسخة الأولى من هذا البرنامج الوطني ثلاثة برامج فرعية متكاملة، ويتعلق الأمر بكل من برنامج البحث التنموي لفائدة الشباب الباحثين (ابن بطوطة)، الذي يروم دعم الأجيال الواعدة من الباحثين الشباب، وبرنامج البحث التنموي في المواضيع ذات الأولوية (ابن البناء)، الذي يستهدف المحاور الاستراتيجية ذات القدرات العالية في مجال الابتكار، وبرنامج نقل التكنولوجيا (النفزاوية)، والذي يسعى بدوره إلى تعزيز مواكبة البحث العلمي لاحتياجات الاقتصاد الوطني، من خلال تشجيع إحداث الثروة بتثمين نتائج البحث.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الحدث المتميز، شهد مشاركة حضور وازن، شمل شخصيات أكاديمية وعلمية مرموقة، إلى جانب ممثلين عن العديد من الهيئات والمؤسسات الوطنية والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين، مما يعكس الالتزام الجماعي بتعزيز المنظومة الوطنية للبحث العلمي والابتكار والارتقاء بها.

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News