الرأيالعالم اليوم

الإسلامي بن قرينة الجزائري عنوان للوقاحة بلاحدود

أيّها الزّعيم الإسلامويّ هل تعرف أن لا احد يمكن ان ينافسك عالميا في ترأس منظمة الوقاحة بلاحدود إن وجدت يوماً ما؛ فبالرّغم من تنكّرك وراء جبّة الإسلام وقبّعة الداعية فسلوكك وتربيتك على النقيض من القيم السمحة لديننا الإسلامي الحنيف..

وفضلاً عن انعدام المروءة وقلّة الحياء والنبل هناك أيضاً صلابة في الوجه وسلاطة في اللسان الدّالة على الوقاحة… كوقح حافر الدّابة الصلب والقوي كما في المعجم اللغوي لدرجة أنها تنهش سطح الأرض نهشاً أثناء المشي. وهذا بالضبط ما حدث ويحدث بالنسبة للغتك واسلوبك التواصلي الشبيه بأسلوب ( النهش الحيواني )..

وقد وصلت ذروة هذا النهش الحيواني أوّل أمس وأنت من على منصة تنشيط محطة انتخابية كي تخبر جميع الحاضرين وعموم الشعب الجزائري بما وقع بطوكيو على هامش القمّة اليابانية الإفريقية بل وان تعلن عن موقفك كزعيم حزبي من الحدث بأسلوب يجعل سامعك يشكّ في صحتك العقلية والنفسية بالاساس..

ولعل الامر فيه الكثير من الحقيقة بحيث كنت الوحيد الذي تمّ اختياراته وإخباره من طرف الجنيرال باعتبارك عنوانا للوقاحة لن ينافسك فيها أحد داخل نظام الكبرانات..

بل ولم يتجرّأ أحد من المسؤولين الجزائريين في السابق كما اليوم رغم حدّة الصراع أن وصف بلدنا بالدولة المارقة ومجموعة قطّاع الطّرق… مندّداً أشدّ التنديد على ما اعتبرته هجومًا مغربياً على سفير الشعب الصحراوي دون مراعاة لحصانته الدولية منتهكاً بذلك الاعراف والتقاليد الدبلوماسية المؤطرة لمثل هذه التظاهرات الدولية.. مطالباً الاتحاد الإفريقي اتخاذ إجراءات ردعيّة ضد المغرب مع لازمة الصّهينة ووو
هو مجمل ما فاهت به قريحتك الوقحة كأي كلب يتلّقى الإشارة من سيّده كي ينطلق النباح بدون سبب…
وأجزم وبصوت القسم أنّ هذه الصفة التقريبية ملائمة لحالتك بل تتقاطع مع الآية الكريمة :
” فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث”.فعن ايّة حصانة لسفيرك الوهمي وهو في الأصل لم توجه الدعوة إليه..

ولوكان الامر كذلك لما ضبط الڨار VAR المغربي تسلل تلك اليد إلى الحقيبة لإخراج جمهوريتك الوهمية وبكل حذر وخوف وتوجس من إكتشاف هذا التزوير والنصب والإحتيال على القمة اليابانية – الإفريقية مستعيناً في ذلك بمؤخرة جنوب افريقيا لتمرير المناورة التدليسية التى افشلتها العين المغربية المفتوحة حين ينام وطننا الحبيب.

هذه اللقطة هي ما يبقى في ذاكرة الشعوب والمنظمات الإقليمية والدوليّة بعد ما تنتهي من النباح.. وشاهدة على نظام مارق ونصّاب وشاعل للفتن والدّسائس في الداخل كما الخارج..

هي اللقطة التي تلطّخ وجه تاريخكم وإلى الأبد.. ولن يستطيع صراخك محوها رغم التملّق والتشيان الذي أصّلت إليه كشعبة من شعب الإيمان والعياد بالله..
” أنا شيّات وافتخر… وهي شعبة من شعب الإيمان كإماطة الأذى عن الطريق”..

هو بوحك امام العالم.. وشهادة على عدم أصالتك وقلة ترببتك.. فالاصيل في أفعاله وأفكاره لايحتاج التعبير عن نفسه بالتوقح والسفاهة على قول الترمذي وصححه الألباني :

” وَالْعِيُّ : قِلَّةُ الْكَلَامِ ، وَالْبَذَاءُ : هُوَ الْفُحْشُ فِي الْكَلَامِ ، وكثرته كمِثْلُ هَؤُلَاءِ الْخُطَبَاءِ الَّذِينَ يَخْطُبُونَ ، فَيُوَسِّعُونَ فِي الْكَلَامِ وَيَتَفَصَّحُونَ فِيهِ ، مِنْ مَدْحِ النَّاسِ فِيمَا لَا يُرْضِي اللَّهَ”.

وكأنّ الترميدي لا يتحدّث إلا عنك في الشكل كما المضمون والاسلوب وعلى نظامك بكل مؤسساته وأدواته الإعلامية التي لا تسكت – وكعادتها – إلا بعد الفضيحة كحالة التسلل هاته التي جابت كل قنوات العالم..

وجعلت بن قرينة في اليوم الموالي كأن على رأسه الطير ولم تجدوا غير تغييب العلم المغربي في مقابلة إقصائية قاريّة بين الفريق النسوي للجيش الملكي ونظيره الجزائري اول امس وانتهت بانتصار جبشنا النسوي باربعة اهداف لصفر كامتداد طبيعي للانتصارات الدبلوماسية للمغرب آخرها موقف طوكيو الذي أكّدت فيه عدم تغيير موقفها تجاه القضية المغربية الأولى وأمام مسمع ومرأى عناصر البلطجة الجزائرية..
هو حصادنا في طوكيو اليوم.

وتلك فضيحتكم هناك.. الكاشفة عن حقارة معدنكم وسفاهة عقولكم المجبولة على الكذب والتلفيق والتحريض.

ولأنّ القول قد بلغ مداه.. فلتسمعوا ايها البائسين حظّاً.. الأسفلين درجة.

ما ضر الشمس نباح الكلاب

يوسف غريب كاتب /صحفيّ

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى