الإجهاد المائي بالمغرب وسبل ترشيد استعمال الماء ..
يعيش المغرب هذه السنة على وقع إجهاد مائي تسببت فيه نذرة التساقطات المطرية مما عجل بإعادة النظر في السياسة المائية المتابعة لتفادي شحف هذا المورد الطبيعي الحيوي و الذي تعتمد عليه قطاعات متعددة وعلى رأسها القطاع الفلاحي الذي عان الأمرين هذا الموسم .
عدد من الخطوات العملية التي تم إتخادها من طرف الحكومة لمواجهة هذا التحدي و على سبيل المثال المخطط المائي لسنة 2050 الذي يهدف إلى الربط بين الأحواض المائية و توسيع شبكة الأنظمة المائية لضمان تدبير موازن للموارد المائية و التقليل من الفوارق المجالية و تنويع العرض المائي و إستدامته و مواصلة سياسة السدود بالإضافة إلى تطوير تحلية مياه البحر واللجوء إلى الطاقات المتجددة.
إذن فالماء هو سر الوجود حيث جعل الله منه كل شيء حي كما جاء ذلك في كتابه الكريم «و جعلنا من الماء كل شيء حي » فالماء يمثل الحياة لجميع الكائنات الحية وله العديد من الفوائد، وكما هو معروف فإن تركيب الماء يتكون من الأوكسجين والهيدروجين و يحتوي جسم الإنسان على 70٪ من الماء وكذلك الكرة الأرضية.
تتميز بعض الأماكن بوفرة المياه المتمثلة في الأنهار مع سقوط الأمطار ، بينما تعاني بعض الأمكنة الأخرى من أزمة المياه والذي قد يصل إلى حد النذرة و الجفاف.
أزمنة المياه في البيئات الصحراوية :
تعاني البيئات الصحراوية القاحلة من نقص حاد في المياه قد يصل أحيانا إلى حد الجفاف و يعود ذلك إلى إنخفاض منسوب في التساقطات المطرية إلى حد كبير ، بحيث الصحراء تعتبر من البيئة الجافة لذلك الكائنات الحية التي في الصحراء تسعى إلى التكييف والتعايش مع هذا الوضع بشكل أو بآخر لتوفير الماء بشتى الطرق ، كما أن هناك حيوانات تتم بهدف إستخلاص الماء من بعض فرائسها أو حتى بذور النباتات في البيئات الصحراوية تتكيف مع نظامها البيئي.
ونظرا لطبيعة الخاصة للبيئة الصحراوية فإن المجتمعات الصحراوية شرعت منذ زمن طويل في إنشاء السدود لتجميع مياه الأمطار وتخزينها في خزانات سطحية بهدف استغلالها سواء للشرب أو للزراعة في الفصول التي ينذر فيها سقوط الأمطار .
ومن بين الأسباب التي تسببت في أزمة الماء بالمغرب سواء في البيئة الصحراوية أو غيرها :
-إزدياد عدد السكان بحيث في الأواني الأخيرة زاد النمو الديموغرافي .
– تغير المناخ العالمي
– تلوث العديد من مصادر المياه
– إهدار كميات كبيرة من المياة في الزراعة.
أساليب تنمية الموارد المائية بالمغرب :
لمواجهة نقص المياه بالمغرب أصبح هناك أعمال تطويرية من قبل الحكومة و كدى الدولة لإستغلال الأراضي الواسعة و تحويلها إلى أراضي زراعية لذلك هناك العديد من الإقتراحات للحفاظ على المياه و تجنب نقص الماء ومنها ما يلي :
1- ترشيد الاستهلاك بشكل كبير عن طريق استخراج المياه المطلوبة فقط
2- العمل على إعادة تدوير المياه بعد معالجتها على عدة مراحل
3- الإتجاه إلى أساليب ري حديثة مثل الري بالتنقيط لتقليل الإستهلاك و للحد من أزمة الماء.
في الأخير نستخلص أن الماء له دور مهم في حياتنا لذلك يجب علينا الحفاظ عليه و عدم تبديره.
من إعداد و تقديم إبراهيم الضعلا
تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News