الأرصاد الجوية تكشف سبب تراجع المياه ببعض شواطئ المغرب
دخلت مديرية الأرصاد الجوية على خط النقاش المثار خلال الأيام الماضية حول “موجة تسونامي” التي يمكن أن تضرب السواحل المغربية عما قريب”، بالموازاة مع تثبيت لوائح توجيهية بمدينة الجديدة لتجنب حدوث مفترض لـ”تسونامي”.
وتداول نشطاء صورا تزعم أنها تشمل المناطق التي “يرتقب أن تضربها موجة قوية من تسونامي” وتشمل مناطق ساحلية وداخلية كذلك، تزامنا مع تراجع في منسوب المياه ببعض الشواطئ الوطنية.
وقالت المديرية التابعة لوزارة التجهيز والماء في هذا الموضوع إن “المد المنخفض الذي لوحظ في الشواطئ المغربية هو ظاهرة طبيعية بسبب ظاهرة الجزر الفلكية، وهذا الانخفاض معتاد ولم يكن غير مسبوق وهو ناتج عن تموقع الأرض والقمر والشمس على المحور نفسه تقريبًا”، لافتة إلى أن “هذا الانخفاض في مستوى سطح البحر ليس له أية علاقة بالمد الزلزالي أو التسونامي؛ وبالتالي ليس هناك أي تهديد للشواطئ المغربية من هذه الناحية”.
وأضافت المديرية : “لقد توقع نموذج Aljazr للتوقعات البحرية الخاص بالمديرية العامة الأرصاد الجوية أدنى مستوى لسطح البحر خلال هذا الشهر في جميع السواحل المغربية يوم الثلاثاء 23 يوليوز 2024 وهو موعد البدر (16 محرم 1446)، حيث الأرض، القمر والشمس على نفس المحور تقريبًا وذلك بعلو 0,15 الى 0,20 في البحر الأبيض المتوسط و 0,60 في المحيط الأطلسي”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المد البحري هو حركة تذبذبية لمستوى سطح البحر، حيث إن جاذبية القمر والشمس على المحيطات هي القوة الرئيسية المسؤولة عن حركة المد والجزر؛ وهما ظاهرتين طبيعيتين، إذ إن حركة المد هي عبارة عن ارتفاع لفترة في منسوب المياه في الشواطئ. أما الجزر فهو عكس ذلك انخفاض منسوب المياه في الشواطئ.
وقالت الخلية العلمية المكلفة بتتبع الأرصاد الجوية على المستوى الوطني إن للمد والجزر في نهاية المطاف إيقاعا يوميا وشهريا وموسميا؛ فنوع المد والجزر بالشواطئ المغربية هو النصف اليومي (semi diurne)، أي مدين في اليوم متقاربين في علو مستوى البحر وتفصل بينهما فترة زمنية تقدر بـ12 ساعة و25 دقيقة كمعدل، وكذلك جزرين في اليوم متقاربين في علو مستوى البحر وتفصل بينهما فترة زمنية تقدر ب 12 ساعة و25 دقيقة كمعدل.
وأضاف المصدر ذاته، أن الإيقاع الشهري يحدث نتيجة لـ”تراكب حركات القمر والقمر والشمس ويحدث المد الأعلى والجزر الأدنى في الشهر خلال فترة المحاق (بداية الشهر القمري) وخلال فترة البدر (وسط الشهر القمري)؛ في حين أن الإيقاع الموسمي لحركة المد والجزر يرتبط أساسا بحدوثها بقوة عند الاعتدالين الربيعي والخريفي عندما تكون الشمس في المستوى الاستوائي للأرض”.
وأشارت مديرية الأرصاد الجوية إلى أن تثبيت اللافتات التعريفية بمدينة الجديدة “يندرج ضمن مشروع “جاهزية تسونامي” الذي تديره جامعة شعيب الدكالي وتموله منظمة اليونيسكو والهدف دائما هو أن تحصل المدينة على علامة “جاهزية تسونامي”؛ بمعنى أنْ تكون لديها الوسائل اللازمة للاستعداد لمواجهة مخاطر الظاهرة الطبيعية ذاتها”.
متابعة
تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News