اختتام فعاليات الدورة الأولى للكرنفال الدولي لأكادير “بيلماون”..
اختتمت مساء أمس الأحد 23 يوليوز 2023 الدورة الأولى لبيلماون؛ الكرنفال الدولي لأكادير، بسهرة فنية كبرى شارك فيها الفنان المتألق بالولايات المتحدة الأمريكية المغربي الأمازيغي فتاح عبو مع مجموعته أزا، والكوميدي الأمازيغي لحسن شوشاو ومجموعة أودادن الشهيرة بسوس، حيث ألهب هؤلاء حماس جمهور منصة ساحة الأمل.
الكرنفال الدولي لأكادير بيلماون كان قد افتتح فعالياته يوم الخميس 20 يوليوز بحديقة ابن زيدون وسط المدينة بتنظيم قرية الكرنفال التي ضمت معارض لصور ولألبسة وأقنعة بيلماون (بوجلود) وورشات عديدة لإعداد القنعة ولباس بيلماون من الجلود ومن غيرها.
كما احتضنت قاعة سينما صحراء بحي تلبرجت يوم الجمعة 21 يوليوز ندوة علمية في موضوع الكرنفال كممارسات ثقافية وامكانيات اقتصادية نموذج بيلماون شارك فيها عدد من الباحثين من المغرب ومن خارجه.
وكان يوم السبت 22 يوليوز موعد أكادير وجمهور التظاهرة، مع فعاليات الدورة الأولى للكرنفال “بيلماون”، بمشاركة عارضين من المجتمع المدني ومن أحياء المدينة وضواحي أكادير وبعض المدن القريبة.
وتميز افتتاح هذه التظاهرة الثقافية والفنية بمشاركة فرق تراثية وشعبية مغربية، إلى جانب فرق شخوص “بيلماون” بأقنعتها وأزيائها التنكرية، والممثلة لجمعيات أكادير الكبير، علاوة على مجسمات إبداعية.
ويعد هذا الملتقى، الذي ينظمه، على مدى يومين، مركز سوس ماسة للتنمية الثقافية، بمبادرة من مجلس جماعة أكادير، وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ترجمة لممارسة ثقافية متجذرة في جهة سوس ماسة خاصة، والمغرب عامة، في ارتباط بعيد الأضحى المبارك.
وتنظم هذه الفرجة الجماعية، حسب المنظمين، في إطار الحفاظ على الموروث الثقافي الأمازيغي وتقويته، باعتباره هوية مشتركة لجميع المغاربة.
ويشكل هذا الموعد السنوي، فرصة لتشجيع البحث العلمي في موضوع الأنشطة الكرنفالية والفرجوية، وذلك عبر تنظيم ندوة دولية، تشتغل على المشترك بين ممارسة “بيلماون” بالمغرب مع باقي التجارب والممارسات المماثلة في دول حوض البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا.
وبموازاة مع هذه التظاهرة، تنظم ورشات الصناعة اليدوية للأقنعة وجلود الحيوانات من المعز والأكباش، وذلك لتربية الناشئة على الاهتمام بهذا الموروث التراثي اللامادي وتشجيع الحرف اليدوية ذات الصلة بالكرنفال، إضافة إلى تنظيم معرض للمجسمات وصور توثيقية لاحتفالات “بيلماون”.
واستحضارا للبعد الإفريقي، فقد عمل المنظمون على إبراز أهمية العمق الإفريقي للمغرب عبر إشراك فنانين أفارقة جنوب الصحراء في فقرات الكرنفال كممارسة ثقافية شعبية تمتد إلى بلدان شمال وغرب الصحراء.
وتعزيزا للتعايش القائم بين الثقافات في إطار من التسامح والعيش المشترك، ليشارك السياح الأجانب في هذا المحفل الفرجوي مستقبلا.
تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News