أكادير اليوم

احتفاء بذاكرة أدبية مغربية: ندوة علمية تكريماً لابن زاكور الفاسي

تشهد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر يومي 28 و29 مايو 2024، تنظيم ندوة علمية تحت عنوان “محمد بن قاسم ابن زاكور الفاسي: في مقاربة الشخصية والإنتاج العلمي والإبداعي”. نظمت هذه الندوة من لدن مختبر الأنساق اللغوية والثقافية، تكريماً لروح الأديب المغربي الفقيد الدكتور عباس الجراري.

بكلمة ترحيبية يغلب عليها طابع الافتخار المقترن بالاعتراف العلمي افتتح عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور محمد ناجي الندوة الافتتاحية بقوله :”لحظة مفصلية في البحث العلمي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية وخاصة شعبة اللغة العربية ، على اعتبار صيغة المحتفى بهما السيد زاكور وأستاذ الاجيال عباس الجراري ، وليس غريبا على اهل سوس ثقافة الاحتفاء برواد الادب”.

محاور الندوة
انقسمت الندوة إلى عدة جلسات تناولت محاور مختلفة:

1. **المحور الأول:** تناول البعد الذاتي للعَلمَ، من خلال دراسة رحلته في طلب العلم، وعلاقته بالشيوخ والصلحاء.
2. **المحور الثاني:** ركز على الإنتاج العلمي لابن زاكور الفاسي، بما في ذلك الشروح العلمية والشعرية التطبيقية والمنظومات العلمية.

أبرز المداخلات بيومه الاول الجلسة الأولى:
– **د. بوشتى السكيوي:** تحدث عن الأدب في عصر ابن زاكور بين الترغيب والترهيب.
– **د. المفضل الكنوني:** ناقش الحقل اللغوي والمعجمي في شروح ابن زاكور الفاسي.
– **دة. بشرى البداوي:** قدمت مقاربة بلاغية وأدبية ونقدية لشروح ابن زاكور.

في الجلسة الثانية:
– **د. محمد الفهري:** ألقى الضوء على منهج ابن زاكور في شرح الخَزْرجية في علمي العروض والقافية.
– **د. مصطفى ماموني علوي:** تناول منهج ابن زاكور في شروحه الأدبية.

تكريم الدكتور عباس الجراري

خصصت الندوة جلسة لتكريم الفقيد الدكتور عباس الجراري، الذي وافته المنية في 20 يناير 2024. وأشاد المشاركون بمساهماته الكبيرة في الأدب والفكر المغربيين، ودوره في تأطير الباحثين وتوجيههم. تميزت هذه الجلسة بشهادات من زملاء وأصدقاء الفقيد، تسلط الضوء على تأثيره العميق في المشهد الثقافي المغربي.

ختام الندوة

اختتم اليوم الاول بجلسة نقاشية استعرضت أهم ما تم تناوله، وأكدت على أهمية استمرار البحث في التراث الأدبي المغربي. عبر المشاركون عن شكرهم وتقديرهم للمنظمين والمساهمين في إنجاح هذه الفعالية، مشددين على ضرورة الحفاظ على هذا التقليد العلمي والثقافي.

كما تعد هذه الندوة خطوة هامة نحو تعزيز الوعي بتراث الأدب المغربي، وتقديراً لجهود العلماء والمفكرين الذين ساهموا في بناء هذا الإرث الثقافي الغني.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى