
احتفاء بالقارة الإفريقية والمرأة الإفريقية في أكادير: “أفريقيا في قلوبنا”..
شهدت مدينة أكادير، يوم السبت 5 أبريل 2025، تنظيم حفل ثقافي مميز تحت شعار “أفريقيا في قلوبنا”، وذلك احتفاء بالقارة الإفريقية وبالمرأة الإفريقية. الحفل الذي نظمته جمعية المهرجان الإفريقي للفنون الشعبية، بشراكة مع كونفدرالية الطلبة والمتدربين الأفارقة بالمغرب، أقيم في مدرج غرفة التجارة والصناعة والخدمات بمدينة أكادير.
افتُتِح الحفل بترديد النشيد الوطني المغربي، في جو مفعم بالحماس والانتماء، مما عكس الروابط القوية بين الطلبة الأفارقة والمغرب. هذا الافتتاح كان لحظة رمزية متميزة، تعبيرًا عن الاحترام المتبادل بين الشعوب الإفريقية والمملكة المغربية.
حضور كثيف وتكريم الشخصيات البارزة
شهد الحدث حضور أكثر من 600 طالب وطالبة من دول إفريقيا جنوب الصحراء، يتابعون دراستهم في مؤسسات أكاديمية بمدينة أكادير. إلى جانب هؤلاء، حضر عدد من الشخصيات البارزة من بينهم نائب رئيس المجلس الجماعي لأكادير، ورئيسة كونفدرالية الطلبة الأفارقة بالمغرب، إضافة إلى شخصيات إعلامية وثقافية وأكاديمية.
في مستهل الحفل، ألقت رئيسة كونفدرالية الطلبة الأفارقة بالمغرب كلمة مؤثرة عبّرت فيها عن امتنان الطلبة لحسن الاستقبال والدعم الذي يتلقونه في المغرب. كما أكدت على التزام الطلبة بتقديم أفضل صورة لبلدانهم، وتعزيز التعاون بين الشعوب الإفريقية.
من جانبه، أشار نائب رئيس المجلس الجماعي لأكادير عبد الله بولغماير في كلمته إلى أهمية المبادرات الثقافية التي تعزز العلاقات بين المغرب والدول الإفريقية، مؤكدًا أن أكادير تظل فضاءً مفتوحًا للحوار والتنوع الثقافي.
احتفاء بالثقافة الإفريقية والمبادرات الشبابية
وكان هذا الحدث فرصة لتجديد الروابط العميقة بين المغرب وإفريقيا، والتأكيد على قيم التضامن والتعايش. في كلمته الافتتاحية، ذكر رئيس جمعية المهرجان الإفريقي للفنون الشعبية، أحمد بومهرود، أن هذا الحفل لا يقتصر على الاحتفاء بالمرأة الإفريقية فقط، بل يُعد تجديدًا للعهد مع انتماء عميق للقارة الإفريقية. وأضاف أن الثقافة تمثل الجسر الذي يربط بين الشعوب، وأن الطلبة الأفارقة هم سفراء قارتهم، حاملين مشعل المستقبل.
كما نوه بالدور البارز الذي يلعبه المغرب، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، في تعزيز التعاون جنوب-جنوب، مشيرًا إلى المشاريع التنموية التي تنفذها المملكة في مختلف المجالات بالقارة الإفريقية.
عروض فنية ومسابقة ملك وملكة جمال الطلبة
تخلل الحفل عروض موسيقية ومسرحية من دول إفريقية متعددة، تمثل التنوع الثقافي الغني للقارة. كما شهد الحدث تنظيم مسابقة ملك وملكة جمال الطلبة الأفارقة لعام 2025، التي أضفت جوًا تنافسيًا واحتفاليًا مميزًا على الأجواء.
ولم يقتصر الاحتفال على الجانب الثقافي والفني، بل تضمن أيضًا تجربة تذوقية، حيث قدّم الحضور مأكولات من المطبخ الإفريقي التقليدي، أعدّتها طالبات من دول إفريقية مختلفة، مما أضفى بُعدًا تواصليًا خاصًا على اللقاء.
اختُتم الحفل في أجواء احتفالية راقية برفع برقية ولاء وإخلاص إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، تعبيرًا عن الوفاء لدعمه المستمر لقضايا إفريقيا وقيم التعاون جنوب-جنوب.
لقد كان هذا الحفل الثقافي في أكادير مناسبة لتعزيز التضامن الإفريقي، والتأكيد على أن القارة الإفريقية ليست فقط جغرافيا، بل هي حضارة وهوية تحمل رسالة أمل وتضامن.

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News