
إيران من دعم البوليساريو إلى الاعتداء على دول الخليج: مشروع فتنة يلفظ أنفاسه الأخيرة
- بقلم: محمد زرود//
تُقدّم إيران نفسها كـ”نصير للمستضعفين” و”حامية لقضايا المسلمين”، لكن خلف هذه الشعارات تختبئ سياسة عدوانية تستهدف وحدة العالم العربي وأمنه القومي. من شمال إفريقيا إلى الخليج، تزرع طهران الفتن، وتُشعل الحروب بالوكالة، وتدعم ميليشيات تسعى لتقسيم الدول من الداخل، تحت عباءة الدين والمقاومة.
دعم البوليساريو: طعنة في ظهر المغرب
في قلب هذا المشروع التخريبي، يأتي الدعم الإيراني الموثّق لجبهة البوليساريو الانفصالية، التي تهدد وحدة المملكة المغربية.
عبر أذرعها كحزب الله اللبناني، قدمت إيران التدريب والسلاح للجبهة، في خرق واضح لسيادة المغرب، واستهداف مباشر لاستقراره، رغم كونه دولة مسلمة مسالمة لم تعتدِ على أحد.
إنه دعم لا يمكن فهمه إلا كحلقة في مسلسل طويل من التدخل الإيراني في الشأن العربي، وبثّ الفوضى في الدول المستقرة.
الخليج… العنوان الأوضح للصراع
إيران لا تُخفي صراعها مع دول الخليج العربي، خصوصًا السعودية والإمارات والبحرين. فمن دعم الحوثيين في اليمن، إلى محاولات زعزعة استقرار البحرين، ومن التهديدات المستمرة لأمن الخليج، إلى العبث بالممرات البحرية الدولية، أصبح المشروع الإيراني تهديدًا صريحًا للأمن العربي.
وتُوظف طهران جماعات مذهبية وسلاحًا إعلاميًا واسعًا لخدمة أهدافها التوسعية، لكن يقظة دول الخليج وإجماعها على رفض التدخلات الخارجية، أفشل الكثير من مخططاتها.
مشروع “قوة من ورق”
الحقيقة التي لم تعد تخفى على أحد، هي أن إيران ليست قوة حقيقية، بل “قوة من ورق”. مشروعها قائم على تفكيك الدول، لا بنائها. على التحريض لا التنمية. على تصدير الأزمات، لا إنتاج الحلول.
إيران اليوم محاصرة خارجيا، منهكة داخليا، ومعزولة عربيًا. والشعوب لم تعد تصدق خطابها، ولا تقبل أن يُتاجر أحد باسم الدين على حساب استقرارهم.
المغرب والخليج… جبهة وعي ومناعة
في مواجهة هذا المشروع التخريبي، يُشكّل المغرب ودول الخليج جبهة صلبة، تمتلك الشرعية، والاستقرار، والدعم الشعبي. من الرباط إلى الرياض، ومن مراكش إلى أبوظبي، يعلو صوت العقل، والاعتدال، ورفض التدخلات، لتبقى الأوطان مصانة من كل عبث خارجي.
النهاية قريبة…
لم يعد يخفى على أحد أن نظام الحكم في طهران يترنح، وأن نهاية حكم المرشد قد اقتربت أكثر من أي وقت مضى. فالشعوب الإيرانية تُعاني، والاحتجاجات تتصاعد، والعالم العربي بات أكثر وعيًا بمخاطر المشروع الإيراني.
والتاريخ يُثبت دائمًا: من يبني على الفتنة يسقط بالوعي… ومن يتاجر بالدين يسقط أمام الحقيقة

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News