
إيدر أرسلا..المناضل الصامد.. الصّامت والمبسم دوما
على غير العادة…
يشعل شمعته الرابعة والتسعين تعبيراً منه على أن الطريق مازال يحتاج إلى مقاومة هذا الظلام والظلم بالكثير من الشموع نحو معانقة الحرية والتحرر من الإستبداد
بهذا المعنى احتفل به الأصدقاء / الرفاق قبل يومين وسط جو حميمي مفعم بالكثير من التقدير والإحترام لصمود هذه الشخصية الإستثنائية التي عاصرت الملوك الثلاث وانخرط باكرا ً في نضالات حركة المقاومة وجيش التحرير المغربي فترة الإحتلال الفرنسي. كما ساهم من موقع المسؤولية في تحقيق أحلام الشعب المغربي وقواه الحيّة نحو بناء مغرب الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية..
هي التفاتة رمزية إنسانية لهذه الشخصية التي تجعلك تخبّه من اول نظرة.. بل إن ابتسامته تجعلك تبادله التحية حتى دون معرفة سابقة به؛
هي علاقتي بهذه الشخصية المتوسط القامة بسحنة التربة الداكنة الخصبة خصوبة مسار حياته ودربه النضالي منذ قرار النفي إلى الجزائر سنة 1963فيستقبل من طرف المقاوم بالبشير محمد الفكيكي كأحد مؤسسي الشرارة الأولى لحركة المقاومة وجيش التحرير إلى جانب رفيق دربك المقاوم محمد الزرقطوني والفقيه البصري..
بعد تجربة الجزائر ومضايقات هواري بومدين لخدمة أجندته.. ستكون ساحة باريس المحطة الثانية في مواصلة مشوار التنظيم الحزبي العمالي من جهة.. كما انفتح أيضاً على الزطار الجمعوي بتأسيس جمعية المنفيين بفرنسا وجمعية المغاربة بفرنسا،
كما انخراط باكرا ً في التعبئة الحقوقية عبر إطار المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، بالإضافة الى مسؤوليته في منظمات دعم النضال الفلسطيني بل يرجع له الفضل في القيام بعدة مبادرات نضالية حفاظا للذاكرة و إجلاءً للحقيقة
آخر هذه المبادرات تأسيسه اللجنة الحقيقية في ملف المهدي بن بركة تحت شعار 2020 سنة المهدي بن بركة..
هي محطات.. كل واحدة منها تستحق سرد جزئياتها بما يخدم تدوين وتوثيق ذاكرتنا الجماعية بكل إكراهات هذا الطريق والمسار ومنعرجاته المنحرفة حينا وكثيراً
لهذاالتاريخ احتفى الرفاق بالشاهد عليه واحد صنّاعه..
هو المناضل الصامد الصّامت إيدر أرسلا صاحب بسمة الأمل في أن قافلة التحرير والتحرر تشق طريقها بإصرار..
هو الآن يشعل شمعته الرابعة والتسعين بنفس العزة والفخر على الثبات والوفاء لرفاق الدرب..
درب الشهداء والصادقين الأوفياء
إليك نرفع قبعة الإحترام.. والإعتذار عن غيابي رغم دعوتك المباشر لي آخر لقاء بك
فرجاءً.. امنح لمشاعري صكّ غفران
- يوسف غريب كاتب صحفي

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News