المجتمع

إنزكان: العثور على جثة الطفل أحمد المختفي بالقرب من قنطرة وادي سوس

علم الموقع أكادير اليوم من مصدر مطلع أن الطفل أحمد الذي اختفى بحي تراست بإنزكان وجد جثة داخل بئر بالقرب من قنطرة وداي سوس ..رحمه الله ورزق والدته الصبر والسلوان انا لله وانا اليه راجعون.

 

من المعلوم أن قصة إختفاء أحمد  تعود إلى مساء الأحد الماضي عندما تأخر أحمد عن العودة إلى المنزل، ما دفع والدته إلى التوجه إلى مصالح الشرطة للإبلاغ عن فقدانه، وفور تسجيل البلاغ، انطلقت الأبحاث الأمنية بحثا عن أي دليل يمكن أن يفك طلاسم هذه الحادثة.

لم يكن أحمد بمفرده وقت اختفائه، إذ كان برفقة طفل آخر في نفس عمره، ما جعل الشرطة تستدعيه رفقة ولي أمره للاستماع إلى إفادته، غير أن هذه الشهادة، التي شكلت نقطة البداية للتحقيقات، زادت القضية تعقيدا بدلا من أن تسهم في حلها.

في بادئ الأمر، أكد الطفل الشاهد أنه كان برفقة أحمد يسبحان في وادي سوس القريب من حي تراست، وعند مغادرتهما، اقترب منهما شخصان على متن دراجة نارية، حيث اصطحبا أحمد، بينما تمكن هو من الفرار.
بناء على هذه الرواية، ركزت السلطات الأمنية بحثها على تمشيط محيط الوادي والممرات التي قد يكون المشتبه فيهما قد سلكاها، غير أن هذه الجهود لم تسفر عن أي تقدم يذكر.

لكن، وبعد إعادة استجواب الشاهد، جاءت إفادته مغايرة تمامًا، إذ أشار هذه المرة إلى أن أحمد أخبره بنيته السفر عبر الحافلة إلى وجهة غير معلومة، عندها، توجه المحققون إلى محطات النقل القريبة، ودققوا في تسجيلات كاميرات المراقبة بحثًا عن أي دليل يؤكد هذه الرواية، لكن دون جدوى.

بعد ستة أيام من البحث المتواصل، كشف الطفل الشاهد أخيرا عن حقيقة صادمة، حيث اعترف بأن كل ما قاله في السابق كان من نسج خياله، وأكد أن أحمد لم يُختطف ولم يسافر، بل غرق أثناء محاولته عبور الوادي، هذا التصريح قلب مجريات التحقيق رأسا على عقب، ودفع السلطات إلى تكثيف جهود البحث في محيط الوادي، مستعينة بعناصر الوقاية المدنية المختصة في عمليات الإنقاذ والبحث في المياه.

فور الحصول على الإفادة الأخيرة، جندت مختلف الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية فرقها للبحث في المنطقة المحتملة لوقوع الغرق، شملت عمليات البحث تمشيطا دقيقا للمكان من قِبل وحدات الشرطة والقوات المساعدة وأعوان السلطة، مستعينين بالكلاب المدربة، بينما تولت عناصر الوقاية المدنية تمشيط مياه الوادي بحثًا عن أي أثر للطفل المفقود.

إلى أن عثر على جثته في البئر المذكور.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى