إنزكان آيت ملول: تكريس التضامن الاجتماعي لإدماج السجناء السابقين في الحياة المهنية

• متابعة: رحال الأنصاري//

في خطوة تعكس التزام الدولة بدعم الفئات الهشة وتعزيز الإدماج الاجتماعي، شهد مقر عمالة إنزكان آيت ملول يوم الجمعة 28 فبراير 2025، حفل تسليم تجهيزات لإطلاق مشاريع مدرة للدخل لفائدة 17 سجينًا سابقًا، وذلك تحت إشراف السيد إسماعيل أبو الحقوق، عامل عمالة إنزكان آيت ملول، وبحضور السيد عبد الواحد جمالي الإدريسي، المنسق العام لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، إلى جانب ممثلي السلطات المحلية والقضائية والأمنية والمنتخبين.

إدماج اقتصادي واجتماعي لتعزيز الاستقرار

تندرج هذه المبادرة في إطار برنامج “مصالحة” (2017-2025)، الذي يسعى إلى تمكين السجناء السابقين من فرص حقيقية للاندماج في المجتمع عبر مشاريع ذاتية تضمن لهم مصدر دخل مستدام. وتشمل التجهيزات المسلمة دعماً لمشاريع في مجالات متنوعة، مثل الحرف اليدوية، الطباعة، الميكانيك، الفلاحة، الطبخ والخياطة، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام المستفيدين لبناء مستقبل مهني مستقر.

مكافحة العود وتعزيز الثقة المجتمعية

لا تقتصر أهمية هذه الخطوة على توفير فرص عمل، بل تمتد إلى محاربة ظاهرة العود إلى الجريمة عبر منح المستفيدين بديلاً اقتصادياً مشروعًا يعزز لديهم الإحساس بالمسؤولية والمواطنة. كما تسهم هذه الجهود في تغيير النظرة النمطية تجاه السجناء السابقين، من خلال تنظيم حملات تحسيسية تهدف إلى إدماجهم كأفراد فاعلين داخل النسيج المجتمعي.

رؤية ملكية تكرّس قيم العدل والتضامن

تتماشى هذه المبادرة مع الرؤية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، التي تؤكد على ضرورة صون كرامة السجناء السابقين وتمكينهم من فرص عادلة للاندماج في سوق الشغل، تعزيزًا لقيم العدالة الاجتماعية والتضامن الوطني.

بهذا، تواصل مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية جهودهما المشتركة لترسيخ نموذج تنموي يعيد الاعتبار لهذه الفئة، ويحول التحديات التي تواجهها إلى فرص حقيقية للنجاح والاستقرار.