أكادير اليوم

إنبعاث جديد لأكادير .. أوراش ملكية لجعل عاصمة سوس قطبا إقتصاديا ذات جاذبية وتنافسية

من سيجدد العهد مع مدينة أكادير بعد طول غياب، سيفاجأ بحجم الأوراش التي أطلقت في أغلب أرجائها. فهذه المدينة دخلت في مرحلة انبعاث جديد، سيغير هويتها، حيث تريد أن تكون وجهة للسياحة الثقافية، بعدما كسبت سمعة عالمية بفضل شمسها وشواطئها.

في أغلب الشوارع والساحات والطرق والملتقيات، جرافات وشاحنات نقل الرمال والحديد والإسمنت. آلاف العمال يشتغلون في العديد من الأوراش التي ينتظر أن تغير وجه عاصمة سوس ماسة.

لا يضيق صدر سكان المدينة الهادئة بانتشار حواجز الأشغال، فالمشروع الملكي لإعادة تأهيل المدينة، الذي رصدت له ميزانية تفوق ستة مليارات درهم، لا يقتصر فقط على تشييد طريق مداري يجنب الاختناق المروري، كما لن يفضي فقط إلى تسهيل الولوج إلى المدينة عبر تثنية الطرق الرئيسية، بل له بعد يروم دعم هوية سياحية جديدة، بالانفتاح على السياحة الثقافية التي عرفت بها مدن أخرى مثل مراكش وفاس.

تجري الأشغال على قدم وساق لبناء المسرح الكبير في المدينة، بطاقة استيعابية تصل إلى 1200 شخص، والذي سيكون مجاورا لمسرح الهواء الطلق الشهير في وسط المدينة، والذي سيجري تأهيله بدوره ليكون ملحقا بالمسرح الكبير.

كما تهم الأشغال بناء ثلاث متاحف، ومكتبة وسائطية هي الأكبر من نوعها في المغرب، كما سيجري تأهيل ساحة “لاكوبول” أو القبة إلى معرض ذوقي، خاص بالطبخ المغربي. كما تهم الأشغال إعادة تأهيل قصبة “أكادير آوفلا” وجعلها مزارا سياحيا بامتياز، عبر ربطها بالتليفيريك، كما يحمل المشروع إعادة تأهيل سينما “الصحراء”.

أما على صعيد البنيات التحية، تجري الأشغال لتقوية البنيات التحتية وتحسين انسيابية التنقلات بأكادير، عبر إنجاز الشطر الأول للطريق المداري الشمال-الشرقي على طول يناهز 25 كيلومتر يربط مطار أكادير المسيرة بالميناء التجاري للمدينة، وخلق مداخل جديدة للمدينة انطلاقا من هذا الطريق، والشروع في توسعة وإعادة تهيئة الطريق السريع.

وتتوخى التهيئة الحضرية للمنطقة السياحية بأكادير، من خلال إنجاز عدد من المشاريع لاسيما إعادة تأهيل كورنيش المدينة، وإحداث مرافق عمومية، والربط الأفقي للمدينة بالمنطقة الشاطئية، وتأهيل الشبكة الطرقية بالمنطقة السياحية وشبكة الإنارة، وتأهيل المساحات الخضراء بالمنطقة، وتأهيل وإعادة هيكلة حديقة وادي الطيور، والارتقاء بالمنطقة الشاطئية وإحداث وتأهيل مسارات سياحية موضوعاتية (المسار التجاري، المسار الترفيهي، المسار الثقافي، والمسار الرياضي).

وتستعد المدينة لإحداث منتزه تيكوين (28 هكتارا)، ومنتزه الانبعاث (25 هكتارا)، وتأهيل وإعادة هيكلة منتزه ابن زيدون وحديقة أولهاو (15 هكتارا)، بالإضافة إلى مجموعة من الحدائق والساحات العمومية وتجهيز فضاءات ترفيهية بالأحياء الآهلة بالسكان.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى