الجهة اليوم

إقليم طاطا يودع رجل التنمية والإنسانية: السيد العامل صلاح الدين أمال

  • مبارك اوتشرفت //

ودع إقليم طاطا السيد صلاح الدين أمال بعد انتهاء مهامه على رأس الإقليم، حيث ترك الرجل بصمات واضحة في مسيرة التنمية البشرية والمجالية، جاعلاً من نكران الذات وتقريب الخدمات شعاراً لعمله.

عرف السيد أمال خلال فترة تسييره للإقليم بـالإدارة الحكيمة التي تجمع بين الحزم والمرونة، وبين التخطيط الاستراتيجي والانصات اليومي لهموم المواطنين.

لم يكن مكتبه حاجزاً بينه وبين الناس، بل كان يجول الإقليم شبراً شبراً، يزور القرى النائية، ويقف على أحوال السكان، خاصة الفئات الهشة، مما أكسبه ثقة كبيرة لدى مختلف الشرائح الاجتماعية.

شهد إقليم طاطا تحت قيادة السيد أمال حركة تنموية لافتة، امتدت إلى مجالات متعددة:

– إتخذ قرارات جريئة للحفاظ على الفرشة المائية بإقليم طاطا، من خلال منع الزراعات المستنزفة للماء.

– حارب مافيا العقار.

–  أطلق مبادرة آفاق لدعم التلاميذ في اجتياز الامتحانات المؤهلة للمؤسسات ذات الاستقطاب المحدود، مما ساهم في تحسين النتائج.

-️ تقريب الخدمات الصحية من الساكنة، خاصة في المناطق القروية من خلال حملات طبية ناجحة.

– تنفيذ مشاريع طرقية ومائية عززت الاتصال بين الدواوير.

-️ أشرف شخصياً على تنزيل أوراش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، موجهاً جزءاً كبيراً من مجهوداتها نحو الشباب وكدا المرأة في وضعية الهشاشة عبر برامج تكوينية سهلت اندماجهم الاقتصادي.

-️ تدبير فاجعة فيضانات شتنبر 2024 بكل حكمة ومسؤولية وبمقاربة فعالة وناجعة.

تميزت سياسة السيد أمال بالتركيز على الإدماج الاجتماعي، حيث أولى اهتماماً خاصاً للأشخاص في وضعية إعاقة، من خلال تقريب الخدمات وتذليل العقبات أمامهم في كل ربوع الإقليم.

كما دعم المشاريع الصغرى للشباب والعالم القروي، مؤمناً بأن التنمية الحقيقية تبدأ بتنمية العنصر البشري.

يغادر السيد صلاح الدين أمال إقليم طاطا، لكن إنجازاته تبقى شاهدة على مرحلة أثمرت تنمية حقيقية.

لقد كان بحق رجل الميدان وصوت الضعفاء، وستظل سيرته ذكرى تُحكى للأجيال القادمة عن مسؤول جعل من الإدارة رسالة إنسانية قبل أن تكون وظيفة.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى