إقبال كبير للسياح المغاربة والأجانب على قصبة أگادير أوفلا
يواصل الزائرون المغاربة وكذا السياح الأجانب توافدهم على قصبة أكادير أوفلا، بعد مرور اشهر على افتتاحها.
وأفاد هؤلاء بأن هذه المعلمة التاريخية التي صمدت في وجه زلزال 1960 شاهدة على حقبة زمنية هامة من تاريخ وحضارة سوس، مؤكدين أن اعادة ترميمها أعطى لها نفسا جديدا وأعاد لها الحياة.
هذا، وعبر ذات الزائرين عن إعجابهم بالأدوات الصوتية التي يمكن للزوار الاستعانة بها لمعرفة كل ما يتعلق بتاريخ القصبة، والتي لا يتجاوز سعرها 30 درهما، فيما فضل آخرون مرافقة مرشد ثقافي في جولة للاطلاع على ما تزخر به المعلمة من تراث ثقافي ؛ مشددة على أهميتها في الترويج السياحي للمدينة ومناطق سوس ماسة على وجه العموم.
وأوضح احد المرشدين الثقافيين بقصبة أكادير أوفلا في تصريح له للجريدة أن هذه الأخيرة عرفت إقبالا كبيرا للسياح المغاربة والأجانب من مختلف الجنسيات منذ الإعلان عن افتتاحها في وجه العموم بداية شهر فبراير المنصرم ؛ مشيرا إلى أن هذا الإقبال سيساهم لا محالة في جذب المزيد من الزوار ويخلق الرواج المنتظر ويعد بصيف مميز في مختلف المجالات المرتبطة بالقطاع السياحي.
يذكر أن عملية إعادة تأهيل قصبة أكادير أوفلا، كمشروع تشرف على تنفيذه شركة التنمية الجهوية للسياحة سوس ماسة ، تهدف إلى تمكين هذا الموقع من استعادة ذاكرته وتعزيز جاذبيته وضمان ولوج أكبر عدد ممكن من الزوار إليه في أحسن الظروف.
وتقرر تأهيل هذا الموقع، المشحون بالرمزية في تاريخ المغرب، بعد مرور ستين سنة على الزلزال الذي ضرب مدينة أكادير، وفق مقاربة تروم احترام البروتوكولات الدولية المنظمة للتدخلات التراثية بعد الكوارث.
واعتمد مشروع تأهيل القصبة على بروتوكول علمي متعدد التخصصات (أخصائيون في علم الآثار، والتاريخ والأنثروبولوجيا والمهندسون المعماريون والمهندسون المدنيون)، وفقا للمبادئ العلمية والتشاركية، مع تعبئة أحدث تقنيات الرقمنة في التوثيق و الحفظ.
كما اعتمد هذا المشروع على مبدأ “الاسترداد”، أو العودة إلى الوضع السابق للقصبة، بما في ذلك إعادة بناء الأماكن الرمزية بالقصبة والتي لها مدلول تاريخي بما يتناسق والمواصفات الأصلية التي كان عليها الموقع سنة 1960.
تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News