أكادير اليوم

إقبال سياحي على شواطئ شمال أكادير مقابل ارتفاع أثمان الخدمات

  • .عبداللطيف الكامل//

خلال صيف هذه السنة يعرف الشريط السياحي الساحلي أورير تغازوت إمي ودار بأكَادير تدفقا هائلا من قبل المصطافين المغاربة والآجانب بينما أثمنة الخدمات السياحية في ارتفاع”.

منذ بداية فصل الصيف لهذه السنة،يعرف الشريط السياحي الساحلي”أورير،تغازوت،إمي ودار”بضواحي مدينة أكَادير،إقبالا شديدا وتدفقا كبيرا من قبل المصطافين المغاربة والآجانب الذين يفضلون قضاء عطلتهم بهذه الوجهة الشاطئية ذات الخلجان الجميلة والمناظرالطبيعة الخلابة والرمال الذهبية الساحرة التي تغري بالإستجمام والسباحة وممارسة مختلف الرياضات وخاصة المائية منها.

وما يجعل هذا الشريط الساحلي الممتد شاطئه على 25كيلومترا يستقطب آلاف المصطافين هوتوفره على مؤهلات طبيعية وخدمات سياحية متعددة من شقق مفروشة وفنادق مصنفة وغير مصنفة ومطاعم ومحلات تجارية وأنشطة ترفيهية وغيرها من المرافق التي تم تجهيزها وإعدادها منذ سنوات ليكون هذا الشريط امتدادا للمنطقة السياحية بمدينة أكَادير.

وكانت الدولة المغربية قد وضعت منذ 15 سنة مخططا لتأهيل هذا الشريط ضمن مخططها الوطني (المخطط الأزرق)حيث أحدثت محطة سياحية كبرى”تغازوت باي”ممتدة على شاطئي جماعتي أورير وتغازوت،وقامت بتهيئة منطقة إمي ودار،المعروفة اليوم بشققها الفاخرة ومنتجعاتها ومآويها السياحية ومطاعمها ومقاهيها،لتكون نقطة جذب للسياح المغاربة والآجانب خاصة أنها تتميزبحداثة بنيتها السياحية.

وبالرغم من أن الطريق الرئيسية والوحيدة المؤدية إلى هذا الشريط الساحلي تشهد يوميا خلال فترة الصيف حركة انسيابية من العربات،صباح مساء،علما أنها طريق وطنية تربط بين مدينة أكادير والصويرة،فإن الوجهة أضحت مفضلة لدى السياحة الداخلية نظرا لكون شواطئ هذا الشريط تعرف أنشطة رياضية مختلفة تكون عنصر جذب لممارسي الرياضة المائية.

لكن العرض السياحي المقدم هذه السنة لم يكن في معظمه في متناول معظم الشرائح الإجتماعية وخاصة المتوسطة والفقيرة منها ذلك أن مجموعة من المواطنين الراغبين في قضاء عطلتهم الصيفية داخل المغرب اشتكوا من ارتفاع أسعار خدمات السياحة وخاصة بالمحطة السياحية الكبرى تغازوت باي.

كما انتقدت هذه المجموعة الارتفاع الذي تشهده أسعار مختلف الخدمات السياحية سواء تعلق الأمر بالمطاعم أو الإيواء أو المبيت في الفنادق،وهو ما تزامن مع موجة الغلاء التي تشهدها البلاد منذ سنة.

في حين أرجع البعض هذا المشكل إلى عوامل كثيرة تقف وراء ارتفاع الخدمات السياحية بالمغرب،يأتي في مقدمتها غلاء الأسعار،وكثرة الطلب ومحدودية العرض السياحي وتوافد الكبيرلمغاربة العالم على المنطقة خلال شهر يونيو ويوليوز،زيادة على كون فترة الصيف تتزامن دائما مع الإجازات السنوية لمعظم المغاربة.

واقترح آخرون أن تولي الجهات الوصية على القطاع أهمية للسياحة الداخلية نظرا لمساهمتها في تنمية القطاع السياحي،وذلك عبرتوفيرعروض ملائمة للمغاربة،ودعم القدرة الشرائية لمعظمهم وجعل العطل السنوية غير مركزة في فصل الصيف.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى