إستونيا تدعم مبادرة الحكم الذاتي المغربي.. وعزل متزايد للجارة الجزائر

• بقلم: حسن كرياط //

في تطور ديبلوماسي لافت يعزز دينامية الدعم الدولي المتواصل لمقترح الحكم الذاتي المغربي، أعلنت إستونيا، يوم الثلاثاء 15 أبريل 2025، عن دعمها الصريح والواضح للمبادرة المغربية كحل جدي وذي مصداقية لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

جاء هذا الموقف خلال ندوة صحفية مشتركة بالعاصمة تالين جمعت وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بنظيره الإستوني مارغوس تساخنا. وأكدت إستونيا أن المبادرة المغربية تمثل أرضية واقعية ومناسبة للتوصل إلى حل سياسي متوافق عليه، داعية باقي الدول إلى تبني نفس الرؤية ودعم سيادة المغرب ومبادراته السلمية.

ويضع هذا التصريح إستونيا في صف الدول المتناغمة مع روح القرار 2756 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، والذي أثنى على الدينامية السياسية التي يشهدها ملف الصحراء المغربية، داعياً إلى استثمار الزخم الحالي للوصول إلى تسوية نهائية ومتوازنة.

هذا الانضمام الجديد إلى قائمة داعمي الحكم الذاتي المغربي يشكل ضربة ديبلوماسية جديدة للنظام الجزائري، الذي بات يعاني عزلة متنامية على الصعيد الدولي، في ظل استمرار تمسكه بمواقف متجاوزة وغير واقعية. فبينما يواصل المغرب حصد الاعترافات الدولية بمبادراته ذات الطابع السيادي، يظل الخطاب الجزائري غارقاً في شعارات تقليدية لا تجد صدى لدى المجتمع الدولي.

ويعكس هذا الموقف الإستوني مؤشراً إضافياً على التحول المتصاعد في مواقف العديد من الدول الأوروبية، خاصة أعضاء الاتحاد الأوروبي، التي باتت ترى في المبادرة المغربية مرجعية جادة لحل مستدام يراعي استقرار المنطقة ويعزز التنمية لصالح سكان الأقاليم الجنوبية.

الدعم الإستوني يضيف لبنة جديدة في مسار الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء، ويؤكد أن خيار الحكم الذاتي، الذي تقترحه الرباط، بات يحظى بتقدير متزايد كحل عملي، سلمي، وذو مصداقية لإنهاء هذا النزاع الإقليمي المفتعل.