العالم اليوم

‪إسبانيا تُجهض مخطّط الجزائر برفع إمدادات “الغاز المسال” إلى المغرب‬

زادت إسبانيا بشكل كبير من إمدادات الغاز إلى المغرب من خلال خط الأنابيب الذي يربط شبه الجزيرة الأيبيرية والمملكة، عبر طريفة (قادش).

وكشفت صحيفة “أتليار” الإسبانية، نقلا عن مصادر من وزارة الطّاقة الإسبانية، أن “تصدير الغاز من إسبانيا إلى المغرب عبر خط الأنابيب المغاربي ازداد بنحو 3.5 مرات مقارنة بمتوسط الأشهر السابقة، في وقت تنتعش العلاقات بين الرباط ومدريد”.

وتستغلّ الرباط خط أنابيب الغاز المغاربي في الاتجاه المعاكس لأول مرة على مدار الـ 25 عاماً الماضية، بسبب إغلاق الجزائر الجزء الذي يمرّ عبر أراضيها، وتوقفها عن إرسال الغاز من منطقة حاسي.
محتوى اعلاني

وسينتج الغاز الذي يشتريه المغرب من الأسواق الدّولية الكهرباء في المحطتين الوحيدتين اللتين تعملان بالدورة المركبة في البلاد: عين بني مطهر، بالقرب من الحدود الجزائرية، وتاهدرات، بالقرب من طنجة، التي تمتلك شركة إنديسا حصة فيها.

على وجه التحديد، تمتلك الشركة الإسبانية 32٪، وشركة Siemens الألمانية 20٪، والباقي تابع للمكتب الوطني للكهرباء (ONE)، المشغل الوحيد لإمداد الكهرباء في المغرب.

وتنتج المحطتان 10٪ من كهرباء البلاد، وظلتا غير نشيطتين حتى الصيف الحالي بعد أن أغلقت الجزائر خطوط أنابيب الغاز.

في نونبر، وصلت 553 جيغاواط ساعة عبر خط الأنابيب، مقارنة بـ 328 جيغاواط ساعة في أكتوبر، و123 جيغاواط ساعة في شتنبر من العام الماضي.

وبحسب وزارة الخارجية الإسبانية، تواصل مدريد التواصل مع الجزائر، رغم أنها أوضحت أنه لا يوجد رد حتى الآن.

وانزعجت الجزائر من تقارب الحكومة الإسبانية مع المغرب، ولاسيما من رسالة من رئيس الوزراء بيدرو سانشيز إلى العاهل المغربي محمد السادس، التي اعترفت بموجبها مدريد بمغربية الصّحراء.

وأدى قرار الجزائر في أكتوبر من العام الماضي عدم تجديد العقد المتعلق بالأنبوب المغاربي إلى لجوء المغرب إلى شراء الغاز الطبيعي المسال من السوق الدولية، واستغلال الجزء المتواجد فوق ترابه من الأنبوب للحصول على الغاز عبر إسبانيا.

ومازالت الولايات المتحدة الأمريكية أحد اللاعبين الرئيسيين على خريطة واردات الغاز في إسبانيا، رغم الانخفاض النسبي خلال شهر يوليوز الماضي لصالح الجزائر، إذ بلغت المشتريات من الولايات المتحدة 8530 جيغاواط ساعة؛ أي أقل بقليل من الواردات الجزائرية التي ناهزت 8572 جيغاواط ساعة.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى