
إسبانيا : الحرس المدني يوقف 3 مغاربة بعد مقتل شاب مغربي رمياً بالرصاص
شهدت مدينة توريفيخا التابعة لإقليم أليكانتي، بالقرب من مورسيا، مساء الأحد جريمة مروعة راح ضحيتها شاب مغربي، بعد تعرضه لإطلاق نار مباشر في الشارع العام، في حادثة هزت سكان المدينة وخلّفت موجة من الذعر والقلق.
وبحسب ما أوردته صحيفة Cadena SER الإسبانية، فإن ثلاثة رجال مغاربة أقدموا على إطلاق النار على الضحية في حدود الساعة السابعة مساءً، ولاذوا بالفرار بعد ارتكاب الجريمة.
وقد تدخلت مصالح الحرس المدني الإسباني بسرعة، حيث تمكنت من توقيف المشتبه فيهم خلال ساعات قليلة، بعد الاستعانة بكاميرات المراقبة وشهادات الشهود.
التحقيقات الأولية تشير إلى أن الجريمة لم تكن عشوائية، بل يُرجّح أنها كانت عملية تصفية حسابات شخصية، في انتظار ما ستكشف عنه الأبحاث الجارية تحت إشراف القضاء الإسباني.
وتوفي الضحية، وهو شاب في الثلاثينات من عمره، قبل وصول فرق الإسعاف، متأثراً بجروح بليغة ناجمة عن الطلقات النارية. وقد تم نقل جثمانه إلى مستودع الأموات قصد التشريح.
الحادث أعاد إلى الواجهة مخاوف متزايدة من تفشي العنف داخل بعض الأوساط المغاربية في إسبانيا، خاصة مع تكرار وقائع مماثلة في مدن أخرى.
لكن في المقابل، شددت فعاليات مدنية من داخل الجالية المغربية على رفض أي تعميم أو وصم جماعي، معتبرة أن ما وقع هو عمل إجرامي فردي لا يُمثّل سوى مرتكبيه.
وتأتي هذه الجريمة في سياق حساس، خاصة في ظل تصاعد خطابات الكراهية والتحريض من قبل بعض الأطراف المتطرفة، التي قد تستغل مثل هذه الأحداث لتأجيج مشاعر العنصرية أو استهداف فئات مهاجرة بعينها.
وفي انتظار ما ستُسفر عنه التحقيقات، تبقى الرسالة الأهم أن العنف لا دين له ولا جنسية، وأن التحدي الحقيقي يكمن في التربية، الإدماج، والتأطير، لضمان بيئة آمنة للجميع

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News