إدريس مبارك: “نحتفي بالسينما والهجرة كموضوع يعكس واقع المجتمعات المعاصرة”..(حوار)

• أجرى الحوار: حسن كرياط //

حوار أكادير اليوم  مع السيد إدريس مبارك، رئيس جمعية المبادرة الثقافية المشرفة على تنظيم المهرجان الدولي للسينما والهجرة..

ويأتي هذا الحوار بمناسبة الاستعدادات لتنظيم النسخة المقبلة من المهرجان الدولي للسينما والهجرة، الذي سيقام بمدينة أكادير ما بين 11 و16 نونبر 2024، والسيد إدريس مبارك، رئيس جمعية المبادرة الثقافية،  واحد من الوحوه البارزة في تنظيم  الحدث البارز.

في هذا الحوار الحصري، يكشف لنا عن أبرز المستجدات والتحديات التي ترافق هذه الدورة، إضافة إلى رؤيته لمستقبل المهرجان.

سؤال: بداية، كيف تجري الاستعدادات للدورة المقبلة من المهرجان؟

إدريس مبارك:

نحن في مرحلة متقدمة من التحضيرات، ونعمل مع فريق متخصص لضمان تنظيم دورة استثنائية. هذه النسخة ستحمل بصمة مميزة، خاصة وأننا نحتفي بالسينما والهجرة كموضوع يعكس واقع المجتمعات المعاصرة، مع التركيز على التجارب السينمائية التي تبرز قضايا المهاجرين في مختلف أنحاء العالم.

سؤال: ما الذي يميز دورة هذه السنة مقارنة بالدورات السابقة؟

إدريس مبارك:

هذه الدورة تتميز بمحور جديد ومتنوع في البرمجة، حيث سنستضيف عدداً من الأفلام التي تعرض لأول مرة على الصعيد الوطني والإفريقي.

كما سيكون هناك حضور قوي لسينمائيين ومخرجين عالميين، مما يعزز مكانة المهرجان كجسر للتواصل الثقافي بين القارات. إضافة إلى ذلك، سنخصص فقرة تكريمية لشخصيات سينمائية ساهمت في نشر قيم التسامح والتنوع.

سؤال: ما هي أبرز التحديات التي تواجهونها خلال التحضير لهذا الحدث؟

إدريس مبارك:

التحدي الأكبر يتمثل في ضمان تنوع وجودة الأفلام المشاركة، خصوصاً مع المنافسة الشديدة بين المهرجانات العالمية. كما أن استقطاب أسماء بارزة من عالم السينما يتطلب تنسيقاً دقيقاً ودعماً مالياً كبيراً. ورغم كل ذلك، فإننا واثقون من أن النسخة المقبلة ستكون ناجحة بفضل التزام الفريق والجهات الشريكة.

سؤال: كيف ترون انعكاس المهرجان على صورة مدينة أكادير سياحياً وثقافياً؟

إدريس مبارك:

المهرجان الدولي للسينما والهجرة أصبح موعداً سنوياً يساهم في إشعاع أكادير على المستويين الثقافي والسياحي. من خلال هذه التظاهرة، يتم تعريف الجمهور الدولي بجمال المدينة وتنوعها الثقافي، مما يعزز من جاذبيتها كوجهة سياحية وفنية.

سؤال: هل من مفاجآت تنتظر الجمهور خلال هذه الدورة؟

إدريس مبارك:

بالفعل، نسعى دائماً إلى تقديم مفاجآت تسعد الجمهور. سيكون هناك تنوع في الفقرات، منها ورشات عمل خاصة بالشباب، ولقاءات مفتوحة بين الجمهور وصناع السينما. كما سننظم عروضاً سينمائية في الفضاءات المفتوحة، لتقريب السينما من المواطنين بشكل مباشر.

سؤال: كلمة أخيرة توجهونها للجمهور والمهتمين بالشأن السينمائي؟

إدريس مبارك:

أدعو الجميع إلى الحضور والاستمتاع بأجواء المهرجان، سواء من عشاق السينما أو المهتمين بموضوع الهجرة. هذه التظاهرة فرصة لتبادل التجارب والثقافات، وهي منصة للتواصل والانفتاح على الآخر. أشكر كل من ساهم في تنظيم هذه الدورة، وأتمنى أن تكون تجربة غنية وممتعة للجميع.

بهذه الكلمات، اختتم السيد إدريس مبارك حديثه معنا، مؤكداً أن الدورة المقبلة للمهرجان الدولي للسينما والهجرة ستكون بمثابة احتفاء بالسينما كوسيلة لتجسيد قصص الهجرة والمهاجرين. أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق هذه التظاهرة، التي تعد بالكثير من المتعة والإبداع في قلب مدينة أكادير.