إخفاق جديد للجزائر في سباق مجلس السلم والأمن الإفريقي

•  بقلم حسن كرياط//

في خطوة تهدف لاستعادة حضورها القوي داخل أروقة الاتحاد الإفريقي، تقدمت الجزائر بترشيحها لعضوية مجلس السلم والأمن الإفريقي، الهيئة التنفيذية المعنية بالحفاظ على الاستقرار في القارة. ورغم الطموحات الكبيرة والتحركات الدبلوماسية المكثفة، اصطدمت هذه المحاولة بعقبة صعبة تمثلت في عدم حصولها على العدد الكافي من الأصوات لدعم ترشيحها.

هذا الإخفاق، الذي يعد ضربة قاسية للجزائر، يأتي في ظل احتفاظ المغرب بالمقعد الذي يشغله منذ ثلاث سنوات، ما يبرز استمرار تفوق الدبلوماسية المغربية بقيادة ناصر بوريطة في تحقيق المكاسب داخل الاتحاد الإفريقي.

ورغم الجهود الكبيرة التي بذلتها الجزائر لحشد الدعم بين الدول الأعضاء، لم تتمكن من تأمين الأصوات اللازمة للفوز بالمقعد، مما دفع الاتحاد الإفريقي إلى الإعلان عن إجراء انتخابات جديدة لتحديد الجهة التي ستتولى هذا الدور المحوري.

يبقى السؤال المطروح: كيف ستؤثر هذه النتيجة على موقع الجزائر في الساحة الإفريقية، خاصة بعد هذه الهزيمة التي قد تعيد ترتيب الأوراق داخل القارة؟