الرأيالمجتمع

أي عيد وشغيلة التعليم تحتضر..

بقلم : هند ابياض

أساتذة الزنزانة 10 أو شيوخ التربية كما يلقبهم البعض، أكثر فئة تضررت من قرارات وزارة التربية والتعليم، والذي عمر طويلا فوق مكتب السادة الوزراء المتعاقبين على وزارة التربية والتعليم، ولم ينل حظه من مكتسبات الحوار الإجتماعي عن بقية هذه الفئة مهضومي الحقوق رغم انخراطهم الشجاع في معارك نضالية على كافة الجبهات وبالخصوص على مستوى النقابات الأكثر تمثيلية، ليبقى الملف سجين الرفوف.

ضحايا ملف الزنزانة العاشرة الذين وجدوا أنفسهم حبيسي وضع إجتماعي تابث في واقع اقتصادي متغير، فمنذ الإصلاح الأعرج الذي قامت به الوزارة سنة 2013 ، والذي زاد الطين بلة متناسيا سنوات الأقدمية لأساتذة تم تعيينهم بالسلم 9 بين 1995 و 2013، وبالبرغم من جميع الخطوات التي تم تجسيدها ضد الحوار الإقطاعي، أو ما غلف في ما يسمى الحوار الاجتماعي الذي لم ولن يستجب لأدنى توقعاتهم على خلاف ذلك فهو يهدد بالمزيد من الاحتقان وهدر فوضى تنزيل الاستقرار التربوي وهذا الامر يحمل المسؤولية للوزارة الوصية-الدولة- عوض البحث عن استقراره المادي والمعنوي لمن هدر حياته فداء المتعلم والتعليم وضمان الاستقرار التربوي والمناخ الصحي لإصلاح المنظومة – الترقية الاستثنائية المباشرة للدرجة الأولى بأثر رجعي مالي وإداري_
فكيف لا يتم تحقيق هذا الأخير وهم من ساهموا في ما يسمى بتعميم التعليم بكل بقاع المغرب مداشر وقرى؟

وكيف إذن ستجازيهم الدولة وتدير ظهرها دونما تحفيز ولا ترقيات، وهي لا تطلب ولا تستجدي بل تطالب بحقها المشروع في الترقية؟

فعن أي إصلاح نتحدث إذن؟.

يواصل الأساتذة خريجي السلم التاسع وقفاتهم الاحتجاجية ليومه 26 و27 أبريل؛ لرفع الحيف والضرر الذي لحق بهم ولا زال يلحق بهم حيت هناك من قضي 26 سنة لم يحظى بالتقية إلى السلم 11، وقد جاءت التسوية في اتفاق 14 يناير لكن كما الحال مع جميع نضالات الاستاذية.

على الرغم من كل ما ذكر سابقا، يبقى الاستنتاج المطروح هو العطب الذي تخفيه الدولة بين طياتها وحرمان 20 ألف رجل من حقهم الترقية والعيش بالكرامة والعدالة الاجتماعية كما الحال مع الاساتذة المفروض عليهم التعاقد.
كلنا نعلم عن اتفاقيات المركزيات النقابية ورئاسة الحكومة في عهد حكومة عباس الفاسي بانهاء هذا الوضع، إلا أن الأمر وكما هو معلوم حبيس الرفوف فقط واليوم يستوجب على حكومة أخنوش التي رفعت شعار الإصلاح لمنظومة التعليم وجعلت ذلك أولى الأولويات وتعزيز الارتقاء المهني لكن لم نرى إلا ما عهدنا جميعا خطابات رنانة وشعارات زائفة ..
فعن أي إصلاح نتحدث؟

” عاشت نضالات الأسرة التعليمية “

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى