العالم اليوم

أليكانتي (إسبانيا): مواطنون من فنزويلا يحتجون لرئاسيات من أجل السلام

  • أليكانتي – إسبانيا: الحسن باكريم //

رفع عدد من المواطنين الفنزويليون المقيمون بمدينة أليكانتي بإسبانيا يوم الأحد 28 يوليوز 2024 شعار “رئاسيات من أجل السلام” في تظاهرة إحتجاجية بكورنيش أليكانتي، تزامنا مع تنظيم انتخابات رئاسية ببلدهم ، رفعوا الشعارات وأعلام بلدهم.

وصلة بالموضوع علم الموقع من مصادر إعلامية أن فنزويلا فعلا شرعت بوم الأحد في اجراء انتخابات رئاسية وسط توتر وتحذيرات من وقوع “حمام دم”. وتمت دعوة نحو 21 مليون فنزويلي للإدلاء بأصواتهم

وهكذا توجه الفنزويليون -اليوم الأحد- إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات توصف بالأهم خلال ربع قرن، وسط ثقة الرئيس الحالي نيكولاس مادورو بالفوز وحديث المعارضة عن مكتسبات وتحذيرها من احتمال حدوث مخالفات.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة 06.00 بالتوقيت المحلي (10.00 غرينتش) على أن ينتهي الاقتراع الساعة 18.00 اليوم بالتوقيت المحلي.

ويخوض السباق 10 مرشحين، لكن المنافسة تنحصر بين مادورو (61 عاما) المرشح لولاية ثالثة من 6 سنوات، والدبلوماسي السابق إدموندو غونزاليس أوروتيا (74 عاما) الذي حلّ بصورة مفاجئة محل زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو الواسعة الشعبية عند إعلان السلطات عدم أهليتها للترشح.

كما دُعي نحو 21 مليون ناخب من أصل 30 مليون فنزويلي للتوجه إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، وقد تظهر النتائج مساء اليوم الأحد أو خلال الأيام المقبلة.

وفي حين تتحدث بعض استطلاعات الرأي عن تقدم المعارضة، يؤكد مراقبون أن المنافسة شديدة، في حين يستند النظام إلى أرقام أخرى لتأكيد ثقته بالفوز.

وقال مادورو -وهو وريث الرئيس السابق هوغو تشافيز الذي حكم منذ عام 1999 وحتى وفاته في 2013- إن بلاده لديها النظام الانتخابي “الأكثر شفافية” في العالم، وإن مستقبل فنزويلا للسنوات الـ50 المقبلة يتقرر يوم الاحد 28 يوليوز الجاري، ما بين فنزويلا السلام أو العنف”.

وحذر الرئيس الفنزويلي من احتمال حدوث “حمام دم” في حرب أهلية بين الأشقاء يثيرها “الفاشيون”، مشيرا إلى أنه سيضمن السلام والنمو الاقتصادي، مما يجعل فنزويلا أقل اعتمادا على دخل النفط.

من جانبه، أعلن غونزاليس أوروتيا -أمس السبت- أن يوم الاقتراع سيشهد “بلا شك تعبير الشعب الديمقراطي الأهم في السنوات الأخيرة”، داعيا “المواطنين للتوجه إلى مراكز الاقتراع والتثبت من وضوح النتائج التي تحققت”.

وشهدت حكومة مادورو ما تصفه تقارير صحفية غربية بالانهيار الاقتصادي وهجرة نحو ثلث السكان وتدهورا حادا في العلاقات الدبلوماسية، فاقمته العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، والتي أثرت على صناعة النفط، في حين تؤكد السلطات أن الأزمة نتيجة “الحصار الإجرامي” المفروض على البلاد.

وانهار إنتاج النفط في فنزويلا، متراجعا من أكثر من 3 ملايين برميل في اليوم إلى أقل من مليون، في حين تراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 80% خلال 10 سنوات وسجلت البلاد تضخما أرغم السلطات على “دولرة” الاقتصاد جزئيا.

وشددت الولايات المتحدة عقوباتها على فنزويلا بهدف إبعاد مادورو بعد إعادة انتخابه في عملية اقتراع أثارت جدلا عام 2018، إذ احتجت عليها المعارضة منددة بأعمال تزوير، وأثارت تظاهرات في البلاد.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى