ألعيوض: انقذوا سينما السعادة مهد ولادة الغيوان بالحي المحمدي
في طريق العودة من الرباط عاصمة الثقافة بعد زيارة المعرض الدولي للكتاب،في اتجاه تمازيرت توقفنا بالدار البيضاء رفقة الصديقين عبد الله هنون والباحث الالمعي د محمد بازي لزيارة خاصة لعبد الله هنون لاحد معارفه، بالصدفة توقفنا قرب سينما السعادة بالحي المحمدي بالدار البيضاء.
فقلت مع نفسي اهو اسبوع قاعات السينما المحتضرة ان لم اقل المقبرة بضم الميم.
سرح بي الخيال الى ايام العز التي ذكرها العربي باطما في كتابه الرحيل وعن السهرة التاريخية للغيوان بسينما السعادة والتي كانت شهادة الميلاد الحقيقية للمجموعة التي وشمت تاريخ مرحلة من تاريخ المغرب.
اهي الصدفة ام مكر التاريخ، قبل اسبوع كان حديثنا عن سينما كوليزي بإنزكان وعن دور المثقف في صون والحفاظ على الذاكرة وعن الثرات المادي واللامادي وعن انطلاق دينامية مدنية انخرط فيها خيرة ابناء انزكان قلت مع نفسي أليست الدار البيضاء هي الاصل؟
فاين هو المجتمع المدني، لماذا لم نسمع عن حركة مدنية لإعادة الاعتبار لسينما السعادة، لكي تصبح معلمة ثقافية تليق بالحي المحمدي العريق والاصيل، خزان المواهب في شتى المجالات.
للتاريخ نجح ابناء أكادير في تجربة سينما الصحراء وسينما السلام في الطريق، واليوم سينما كوليزي وبداية المعركة الثقافية، لعل كوليزي لازالت تذكر رواد المجموعات خصوصا الجيل المؤسس لظاهرة تازنزارت وجزء منهم انخرط في هذه الحركة الثقافية.
نتمنى ان نسمع خبرا مفرحا عن سينما السعادة لتعود لجمهورها وتتصالح مع ذاكرتها ذاكرتنا لأنه وكما سبق أن قلت في لقاء سينما كوليزي، اذا كان العقار ملك صاحبه فالذاكرة ملك لنا.
لنعوض المالك عن عقاره ونستعيد ذاكرتنا فهي ليست للبيع.
ختاما تحية لاعضاء مجموعة ناس الغيوان وعلى رأسهم الصديق عمر السيد ولمجموعة ازنزارن والصديق المايسترو عبد الهادي.
تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News