الثقافة

أكادير : ماسين يشعل أخر ليالي تالويكاند في الساحة التاريخية بحي تالبرجت

  • أكادير : إبراهيم فاضل//

غصت ساحة التامري بحي تالبرجت العتيق قلب مدينة أكادير حيث نصبت خشبة تالوكاند المنظم من طرف جمعية أكادير ميموري في نسختها الثالثة، بآلاف الجماهير التي تابعت فقرات اليوم الاخير منذ الساعة الخامسة مساءا إلى منتصف الليل.

رغم برودة الجو، إلا أن الوجوه الفنية الكبيرة التي أحيت الأمسية الختامية ليلة السبت الأحد جعلت ساحة التامري بتالبرجت تمتلئ عن آخرها بساكنة منطقة أكادير الكبير وزوار المدينة. إلى جانب شخصيات كبيرة يتقدمهم رئيس المجلس الجماعي لمدينة تيزنيت، و رئيس المجلس الإقليمي لتيزنيت وطاطا، إلى جانب عدد من المهتمين بالثقافة والفن وأعضاء المجالس المنتخبة .

من نجوم الليلة الفنان هشام ماسين، الذي كان في الموعد، وتفاعل معه الجمهور، وأشعل ساحة الحفل لأزيد من ساعة فوق خشبة تالوكاند خلال أدائه أغاني من ريبرتواره الفني، وكذا اغاني خاله المرحوم عموري مبارك والتي تتحدث عن وضعية الإنسان ، والحب ومصاعب الحياة..

أكادير : ماسين يشعل أخر ليالي تالويكاند في الساحة التاريخية بحي تالبرجت - AgadirToday

هذه التظاهرة الثقافية التي تحتفي بحي تالبرجت تاريخا وثقافة ومجالا، انطلقت فعالياتها يوم 23 يناير 2025، واستمرت إلى 26  منه، حيث شهدت برنامج  غني ومكثف، وتوزعت فقراته على فضاءات تعزز العلاقة الجمالية بين الفرجات والفضاء العمومي، من قبيل فنون الأداء ومسرح الشارع، والموسيقى، والرقص، والحكاية، وألعاب الخفة، والسيرك، والعروض المتجولة، إضافة إلى ورشات كتابة حرف تيفناغ، كما تضمن البرنامج أيضا عروضا فرجوية أدائية إمعشار مفتوحة في وجه العموم.

هذه البرامج والأنشطة تشكل في مجملها زخما فرجويا خصبا لمعاينة تجارب محلية ووطنية للفرجات الحية والأداءات الحديثة في الرقص المعاصر و الكوريغرافيا والفوتوغرافيا والتعبيرات الفنية والتشكيلية.

وخلال اربعة ايام تزينت فضاءات تلبرجت، بتراث اقليم تارودانت ذات الجذور الثقافية والرمزية الموغلة في العراقة والأصالة والتفرد الأنطولوجي ، والتي تغطي حيزا جغرافيا متعدد المشارب الجمالية والإنسانية والإثنوغرافيا لسوس العالمة، وذلك عبر تنظيم معرض للمنتوجات المجالية طيلة يوميات تالويكاند، تثمينا وصونا للموروث الثقافي اللامادي، و تكريسا للتعدد الثقافي والفني الذي يزخر به البيت الأمازيغي الكبير في امتداداته المجالية وتجلياته الثقافية والهوياتية.

وقال الدكتور والكاتب  رشيد أوباغاج في تدوينة على أن تظاهرة تالويكاند تعتبر فسحة ابداعية تؤكد على جدية التفكير والإعداد والتنفيذ في كل تفاصيل تفاصيلها.

البساطة، الانتماء، السردية، دمقرطة الاحتفال وكل الأشياء الجميلة، كما تعتبر درس رائع لكل تظاهرات الدعوات، والتذاكر والبراسليات والصفوف الأمامية..

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى