أكادير:  عملية نوعية بمحيط مارينا أكادير حجز شباك صيد غير قانونية ورسالة قوية لحماية البحر

في ساعات الصباح الأولى من هذا اليوم الموافق الأحد 18ماي 2025، وعلى مقربة من مدخل مارينا أكادير، حيث تتداخل زرقة البحر مع أنفاس المدينة، نفذت عناصر الدرك الملكي بتنسيق وثيق مع عناصر الوقاية المدنية و السلطة المحلية عملية ميدانية دقيقة أسفرت عن مصادرة شباك صيد محظورة تم ضبطها في منطقة مخصصة للسباحة، وعلى مسافة قريبة جدًا من اليابسة، بعمق لا يتجاوز عشرة أمتار.

هذه الشباك التي تم نصبها خلسة في موقع يرتاده السباحون يوميًا، لم تشكل فقط خرقًا صارخًا للقانون، بل كانت تهدد بشكل مباشر سلامة المواطنين والمصطافين، إضافة إلى ما تمثله من خطر بيئي جسيم على الأحياء البحرية القريبة من الساحل.

وتأتي هذه العملية في سياق تفعيل مقتضيات القانون رقم 1.73.255 المتعلق بتنظيم الصيد البحري، كما تم تعديله وتتميمه بـ القانون رقم 1.11.24، والذي ينص على منع استعمال الشباك المثقلة أو تلك التي لا تستوفي المعايير القانونية، خصوصًا إذا تم استخدامها في مناطق محمية أو مخصصة للأنشطة الترفيهية كالسياحة البحرية، الغطس والسباحة.

هذا و أكدت جمعية محبي البحر للصيد تحت الماء و المحافظة على البيئة على لسان رئيسها السيد عثمان أبلاغ في تعليقها على هذه الحادثة، أن هذا النوع من المخالفات يُعد تهديدًا مزدوجًا، يطال من جهة السلامة الجسدية للمواطنين، ومن جهة أخرى التوازن البيئي البحري مشيدا بالمجهودات الجبارة التي تقوم بها عناصر الدرك الملكي البحري ، مندوبية الصيد البحري بأكادير ، المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بأكادير و السلطات المحلية في تعزيز المقاربة التشاركية و التصدي لكل الخروقات التي تروم تدمير البيئة البحرية بجهتنا.

وأضافت الجمعية “لا يعقل أن نسمح بتحويل فضاءات الاستجمام والسباحة إلى مصائد خطرة. إن البحر فضاء للحياة، ولابد من احترام قواعد استغلاله بشكل قانوني وأخلاقي، وإلا فإننا نفتح الباب أمام الفوضى والإضرار بالثروة البحرية والإنسان معاً.”

لهذا تدعو الجمعية كافة المواطنين والمهنيين والسلطات إلى رفع مستوى اليقظة والتبليغ عن أي نشاط صيد مشبوه، وتدعو كذلك إلى تكثيف المراقبة الشاطئية وتوفير لافتات تحذيرية بمناطق السباحة، خاصة خلال موسم الاصطياف.