أكادير: حضور جماهيري كبير في افتتاح مهرجان الدولي للصحراء

انطلقت فعاليات النسخة الثامنة للمهرجان الدولي للصحراء والمنظم من طرف منتدى الشباب الصحراوي عصر يوم الجمعة تحت شعار:”التجسير الثقافي بين سوس والصحراء المغربية وإفريقيا” هو حدث ثقافي واجتماعي وفني يعكس غنى وتنوع التراث المغربي، حيث يجتمع الناس من مختلف أنحاء المغرب للاحتفال بالثقافة والتقاليد الصحراوية.

المهرجان يقدم تجربة فريدة تجمع بين الأصالة والحداثة، من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات المتعددة.

كما تُعد معارض المنتوجات المجالية جزءًا رئيسيًا من مهرجان الصحراء في دورته الثامنة حيث تُعرض فيها المنتجات المحلية التي تعكس التراث التقليدي للمنطقة. حيث يمكن للزوار شراء المنتجات اليدوية مثل الحرف التقليدية، الأطعمة المحلية، الملابس التقليدية، والمجوهرات والشاي الصحراوي مميزة و تساهم هذه المعارض في دعم الاقتصاد المحلي والحرفيين الذين يحافظون على التراث الثقافي .

وموازاة مع المعرض تقام التبوريدة و هي من أشهر الفعاليات في المهرجان، حيث يقدم الفرسان عروضًا مدهشة تظهر مهاراتهم الفائقة في ركوب الخيل و تترافق هذه العروض مع أهازيج وأغاني تقليدية تزيد من حماس الجمهور.

وهي تبوريدة تعكس الشجاعة والروح القتالية التي كانت تتميز بها القبائل .

وتقام كل مساء سهرات فنية تتميز بالتنوع الثقافي والفني حيث يتم تقديم عروض من الطرب الحساني، والأمازيغي حيث تُقدّم منصة للفنانين المحليين والمشهورين لعرض فنونهم وإبداعاتهم. الطرب الحساني يعكس التراث الموسيقي للصحراء، بينما يعكس الطرب الأمازيغي التراث العريق، والطرب العربي يقدم مزيجًا من الألحان التقليدية والمعاصرة.

هناك كذلك الخيمة الشعرية و هي منبر للشعراء لعرض قصائدهم وأشعارهم التي تعبر عن تجاربهم الحياتية ومشاعرهم و،تُعتبر هذه الفعالية فرصة للجمهور للاستماع بالشعر التقليدي والحديث، والتفاعل مع الشعراء، الشعر الحساني والأمازيغي يحتلان مكانة خاصة في هذه الخيمة، حيث يعبران عن الهوية الثقافية والتراث الغني للمنطقة.

مهرجان الصحراء بالحي المحمدي بأكادير هو ليس فقط مناسبة للاحتفال، بل أيضًا فرصة لتعزيز التراث الثقافي والمنتجات المحلية كما يسهم في الحفاظ على التراث ونقله للأجيال القادمة بالإضافة إلى تعزيز السياحة الثقافية والفنية ومناسبة لابراز امكانيات المغرب من ناحية الصناعة التقليدية والمنتجات المجالية و كذا حياة الرحل القديمة والالات التي كانوا يستعملونها ولازالوا في بعض المناطق وفرصة لتجار الملابس التقليدية الصحراوية والامازيغية لبيع سلعهم والشاي الصحراوي المتنوع.

مهرجان الصحراء مناسبة كذلك للالتقاء القبائل الصحراوية وتجديد تعلقها بالعرش العلوي المجيد وتأكيد مغربية الصحراء في هذه الذكرى الغالية على كافة المغاربة الاوهي الذكرى 25 لتربع صاحب الجلالة محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين.