
أكادير : حديقة أولهاو تحتضن معرضا تشكيليا للفنانين الإمام دجيمي وسيرج ڤيلي..
بتعاون مع الجماعة الترابية لأكادير، ينظم ملتقى إيزوران نوكادير تجربة تشكيلية مميزة بمعرض مشترك لفنانين من ضفتي المتوسطي الأستاذ ليمام دجيمي (المغرب) وسيرج فيلي ( من فرنسا) حول تيمة “انطباعات فنية عبر رؤى عن المغرب” حفل الافتتاح يوم الجمعة 22 ماي 2025 انطلاقا من الساعة السادسة مساء بفضاء العروض بحديقة أولهاو بتالبورجت بمدينة أكادير.
تجربة إبداعية تتوخى التأسيس للحوار الفني بين فنانين من أوروبا وإفريقيا. والدعوة عامة وذلك طيلة الفترة الممتدة من 23 ماي إلى 15 يونيو 2025.
حوار الرؤى تشكيلا:
منذ القدم وأكادير معروفة بأنها كانت بوتقة للانصهار الإنساني عبر اللقاءات والتبادلات الإبداعية بين فنانين من كلتا الضفتين الأفريقية والأوروبية.
ومن هذا المنطلق، تهدف طموحاتنا كفاعلين مدنيين، بملتقى إيزوران نوكادير، ومن خلال هذه النسخة ما قبل-الأولى لهذه التظاهرة الفنية إلى محاولة إطلاق دينامية التعارف والتقارب والتآزر بين الفنانين من أجل تقعيد موعد سنوي لتلاقح تجاربهم الثقافية في مفهومها الواسع.
إذ ستكون الغاية من هذا المشروع الفني التحاوري هو تجميع للخبرات وتكثيف لتبادل الإبداعات الفنية وإرساء لأعراف فنية بين مبدعين من شتى الأصقاع لإرساء الحوار الثقافي بين مجتمعات من أوروبا وإفريقيا.
وقد اقتضى اختيار المنظمين للتظاهرة هذه، أن يقدموا للجمهور الأكاديري مبدعين فريدين في مسارهما الفني :
الفنان الإمام دجيمي:
أولهما الأستاذ الإمام دجيمي كفنان أكاديري متأصل في الثقافة الحسانية وموشوم بتأثيرات من الثراث الأمازيغي، مما ينعكس ثراءا إلهاميا على روحه الفنية الأصيلة والمستقلة.
إنه فنان شغوف بالتعبيرات الإسطتيقية التي تعكس اهتماماته المتنوعة وحريته الإبداعية.
وفي الوقت نفسه، فهو يرى مهامه التشكيلي مناضلًا جادا في استكشاف وحماية الفنون الصخرية بربوع الجنوب المغربي.
فمن الناحية الفنية، تتكشف أصوله وهواياته في تقنيات الرسم المختلفة منذ بداياته في الربع الأخير من القرن الماضي.
إنه ملتزم بقواعد الأصالة ويجرؤ أحيانًا في أعماله على أشكال هندسية مستوحاة مما ترسخ لديه بوعي عبر رسومات النقوش الصخرية…
ويتفق المختصون، بالمغرب وبمدن أوروبية التي قدم فيها لوحاته، على أن الفنان الإمام دجيمي يمتلك حضورًا فنيًا فريدًا، لأنه يمنح حرية تامة لأحاسيسه الكامنة…ورغم بلوغه سن “الرشد الفني” يواصل تحسين مفاهيمه وتعابيره الجمالية.
ولهذا، فإن الإمام دجيمي يُعتبر أحد الأسماء الكبيرة في الفنون التشكيلية في هذا الجزء الممتد من المغرب من سوس الى أقصى تخوم الصحراء.
الفنان سيرج فيلي :
أما الفنان الثاني، فهو الباريسي سيرج فيلي، الذي هو واحد من هؤلاء “المغرمين بأكادير” لقد كان شابا طموحا يصل إلى أكادير في سنة 1968 ليشتغل أولاً بالوحدة السياحية الشهيرة “كلوب ميد” ثم إلى فندق الأمنية وأخيراً إلى فندق الأطلس بشارع محمد الخامس كمشرف وسؤول عن الأنشطة الترفيهية في هذه المؤسسات السياحية…
وبعد مسيرة مهنية طويلة بالملهى الشهير “مولان روج” في باريس، يعود بعد عقود الى أكادير كسائح متشوق ومزودًا بهوايته الجديدة لما بعد التقاعد.
التصوير الواقعي :
هذه الموجة الجديدة من فن الرسم والتي تنطلق من خلال التقاط صور للمواقع ولمشاهد المغاربة في حياتهم اليومية، ثم تعالجها في سياق حركة فنية تتميز بالتمثل البلاستيكي التفصيلي جدا والواقعي للصور التي تم انتقاؤها بمواقع من شمال المغرب حتى تخوم سوس جنوبا…
فبدافع روح الدهشة الماتعة، يسعى سيرج فيلي إلى التقاط الدقة والوضوح للصور وتحويلها إلى أعمال فنية تشكيلية.
إنه يلجأ إلى استخدام التكنولوجيا الرقمية لإعادة إنتاج تفاصيل وجماليات للصور الأصلية بدقة.
هذا الفنان العصامي منذ تقاعده في سنة 2009 أصبح بقوة الاستكشاف للبيئات المغربية المتنوعة، فنانًا حقيقيًا مبالغًا في الواقعية حيث يسعى إلى تجميل الحدود بين الواقع والتمثل، بإتقان أعمال فنية شديدة الواقعية ومثيرة في دقتها.

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News