
أكادير تحتضن دورة دولية لتعزيز مشاركة النساء العسكريات في عمليات حفظ السلام
انطلقت يوم الإثنين 4 غشت 2025، بمدينة أكادير، فعاليات دورة تكوينية دولية لفائدة النساء العسكريات، تحت إشراف القوات المسلحة الملكية، وبشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة والحكومة الفرنسية. وتندرج هذه المبادرة في إطار تعزيز مشاركة النساء في عمليات حفظ السلام، بما ينسجم مع التوجهات الدولية الرامية إلى تحقيق المساواة وتعزيز الريادة النسائية في مجال الأمن والدفاع.
وتُقام هذه الدورة بمقر قيادة المنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية، وتستمر على مدى ثلاثة أسابيع، بمشاركة 23 امرأة عسكرية يمثلن 14 دولة، من ضمنها دول إفريقية وأوروبية، أبرزها فرنسا، ألمانيا، سويسرا، وكندا. وتأتي هذه الخطوة في سياق تفعيل شراكة ثلاثية بين المغرب، فرنسا، والأمم المتحدة، تهدف إلى دعم التكوين الميداني للنساء وتمكينهن من تولي مهام قيادية في بعثات حفظ السلام.
وأكد الفريق محمد بن الوالي، رئيس أركان الحرب بالمنطقة الجنوبية، في كلمة له خلال حفل الافتتاح، أن هذه الدورة التكوينية تروم إعداد النساء العسكريات لتحمل المسؤوليات القيادية كاملة ضمن بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام، وتساهم في توطيد التعاون الثلاثي، وتعزيز حضور النساء في مواقع القرار في المجال العسكري الدولي.
وأشار الفريق بن الوالي إلى أن هذا البرنامج يعكس إرادة القوات المسلحة الملكية الراسخة في اعتماد مقاربة شمولية ترتكز على المساواة بين الجنسين، وتشجع على إدماج العنصر النسائي في جميع المستويات، تنفيذًا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
من جهتها، عبّرت مريم أوشن نصيري، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب، عن امتنانها الكبير للمملكة المغربية، مؤكدة أن هذه الدورة تمثل خطوة رائدة على المستوى الإقليمي، وتعكس التزامًا ملموسًا بتعزيز دور المرأة في مجالات السلم والأمن الدوليين.
وتشكل هذه الدورة نموذجًا رائدًا للتعاون متعدد الأطراف من أجل النهوض بمشاركة النساء في مجالات كانت حكرًا على الذكور لعقود، وتترجم إرادة جماعية لبناء منظومة دفاعية أكثر شمولًا، تعترف بكفاءة المرأة وقدرتها على الإسهام في استتباب الأمن والسلم العالميين.

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News