الثقافة

أكادير: “المرأة المغربية..من نقل التراث الثقافي الأمازيغي إلى الحفاظ عليه” محور ندوة علمية

  • متابعة سميرة مقتحم//

احتضنت قاعة الندوات بالغرفة التجارية للصناعة والخدمات بمدينة اكادير مساء  الجمعة 17 يناير 2025 الندوة العلمية تحت عنوان ” المرأة المغربية ريادة عبر العصور وفاعل أساسي في نقل التراث الثقافي الأمازيغي والحفاظ عليه” من تنظيم جمعية المنتدى المغربي الإفريقي الدولي للنساء الرائدات.

عرفت الندوة العلمية حضور كوادر أكاديمية وسياسية وحقوقية وممثلي جمعيات المجتمع المدني وطلبة الإعلام والتراث الثقافي بجامعة بن زهر باكادير .

أكادير: "المرأة المغربية..من نقل التراث الثقافي الأمازيغي إلى الحفاظ عليه" محور ندوة علمية - AgadirToday

افتتحت السيدة رئيسة المنتدى المغربي الإفريقي الدولي للنساء الرائدات بشرى بنشقرون الندوة بآيات  بينات من الذكر الحكيم بعدها وقف الجميع للنشيد الوطني المغربي، بعدها تم تقديم المداخلة الأولى بعنوان مغربيات رائدات عبر العصور من تأطير الدكتورة بهيجة حيلات باحثة في التراث والإعلام حيث سلطت الضوء على نماذج نساء رائدات تركن بصمات واضحة
في التاريخ و المقاومة المغربية على اعتبار المرأة شريكا أساسيا في الدفاع عن استقلال الوطن .

المداخلة الثانية للأستاذ الإعلامي الحسن باكريم صحفي مهني وباحث في الإعلام والثقافة الأمازيغية استعرض خلالها  السياق التاريخي للترافع عن ترسيم اللغة الأمازيغية والسنة الأمازيغية على مستوى الارادة الملكية من خطاب اجدير التاريخي سنة 2001 وتأسيس المعهد الملكي للثقافة الامازيغية سنة 2002 باعتبارها مؤسسة ملكية ساهمت في خدمة اللغة الأمازيغية والعمل على تقعيدها ومعيرتها، وامر الملك بتدريسها بحرفها تيفناغ سنة 2003، وبعد ذلك تم اطلاق قناة تمازيغت سنة 2009 وترسيم اللغة الأمازيغية في دستور المملكة المغربية سنة 2011 وانتهاء بإقرار السنة الأمازيغية عيد وطني ويوم عطلة رسمية سنة 2023.

أكادير: "المرأة المغربية..من نقل التراث الثقافي الأمازيغي إلى الحفاظ عليه" محور ندوة علمية - AgadirToday

ووقف المتحدث عند نضال الحركة  الأمازيغية والحركة الحقوقية التي عملت على الترافع من أجل المكاسب التي حققها جلالة الملك للأمازيغية، وتواصل اليوم نضالهما من اجل المزيد من المكاسب والحقوق خاصة انقاد اللغة الأمازيغية من الانقراض وتعميمها في مجالات التعليم والإعلام .

 وأضاف الزميل لحسن باكريم مدير هذا الموقع، ان الحكومة الحالية عكس الحكومتين السابقتين ،ساهمت من خلال البرنامج الحكومي في مواصلة إدماج اللغة الأمازيغية في التعليم  والحياة العامة من خلال تخصيص ميزانية لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية.

واختتم لحسن باكريم عرضه بالاشارة الى أن المرأة المغربية الأمازيغية هي التي كانت حاملة وحافظة على تقاليد الاحتفال بالسنة الأمازيغية عبر المأكولات والملابس وكل والعادات المصاحبة له.

تميزت المداخلة الثالثة للدكتورة كلثومة أخالي باحثة في التراث والتنمية في إبراز الثقافة الأمازيغية والدور الريادي للمرأة الأمازيغية من خلال استعراض أهم الطقوس والعادات المميزة لجهة سوس ماسة خصوصا عادات الاحتفال برأس السنة الأمازيغية ” ءيض ءيناير”.

المداخلة الأخيرة للاستاذ محمد امداح باحث في التراث ومؤرخ،  قدم خلالها عرضا حول المراة الأمازيغية بجهة الأطلس الكبير الغربي باعتبارها حاملة وحافظة للتراث المادي واللامادي عبر العصور وتمثل جزءا رئيسيا للهوية المغربية ساهمت في صون اللغة  والتراث الأمازيغي والحفاظ عليه باعتماد الطقوس والعادات والتقاليد الأمازيغية ونقلها للأجيال القادمة.

طبع الندوة العلمية حضور مبدعتين في مجال الشعر  ساهمتا بقصيدتين باللغة العربية تناولتا موضوع المرأة، واختتمت الندوة بمداخلات الحاضرين وردود المتدخلين.

يشار أن  تنظيم هده الندوة جاء في سياق الاحتفال بالسنة الامازيغية الجديدة 2975 كتقليد سنوي ثقافي عريق ممتد عبر العصور اكتسى طابعا رسميا تنفيذا للقرار الملكي السامي في 23ماي 2024 باعتباره عطلة سنوية مدفوعة الأجرة. وتخليدا سنويا لإبراز الهوية الثقافية الأمازيغية وجزءا من الهوية الوطنية لكل المغاربة عبر ربوع المملكة المغربية.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى