
أكادير: السلطات تشن حملات لتحرير الملك العمومي بحي سيدي يوسف..
في إطار الجهود المبذولة لتحسين النظام العام والحد من الفوضى التي تعاني منها بعض الأحياء في مدينة أكادير، انطلقت مؤخرًا حملات ميدانية مكثفة من قبل السلطات المحلية في حي سيدي يوسف. تهدف هذه الحملات إلى تحرير الملك العمومي وتنظيم الفضاءات العامة التي أصبحت تشهد تزايدًا ملحوظًا في مظاهر الاستغلال العشوائي للأرصفة والممرات. وقد تم تنفيذ هذه العمليات بالتنسيق بين مجموعة من الأطراف المعنية، مثل السلطة المحلية، الشرطة الإدارية، القوات المساعدة، الأمن الوطني، ومصالح النظافة.
أسباب الحملة وأهدافها:
تسعى هذه الحملات إلى التصدي لظاهرة انتشار الباعة الجائلين وبعض أصحاب المحلات التجارية الذين يتجاوزون الحدود القانونية في استغلالهم للأرصفة والممرات العمومية. هذه الممارسات أدت إلى عرقلة حركة السير والجولان في بعض النقاط الحيوية بالحي، مما أصبح يشكل عبئًا على المواطنين، سواء من حيث الحركة في الشوارع أو بسبب الفوضى التي تتركها هذه الأنشطة غير القانونية.
في سياق هذه الجهود، تمت إزالة العديد من التعديات على الملك العمومي، بما في ذلك الحواجز التي كان يضعها البعض على الأرصفة واحتلال مواقف السيارات الخاصة بالأفراد. وقد أظهرت هذه التدخلات حرص السلطات على توفير بيئة حضرية منظمة وآمنة، تعزز انسيابية الحركة داخل المدينة.
الاستدامة والتنسيق بين المتدخلين:
تشير المصادر المحلية إلى أن هذه الحملات ليست مجرد تدخلات عابرة، بل هي جزء من مقاربة مستدامة لضمان الحفاظ على النظام العام على المدى الطويل. هذا النهج يتضمن مراقبة دورية لمختلف النقاط السوداء في المنطقة، مع تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية احترام الملك العمومي ودوره في الحفاظ على جمالية المدينة وتنظيمها.
مما يميز هذه العمليات هو التنسيق الفعال بين مختلف المتدخلين، حيث تم تفعيل دور مصلحة النظافة في إزالة النفايات التي خلفها الباعة الجائلون أثناء إخلائهم للأماكن العامة، وهو ما يعكس التعاون الفعّال بين مختلف الأطراف المعنية.
التأثيرات الإيجابية على المجتمع:
من وجهة نظر متتبعين للشأن المحلي، تُعد هذه المبادرة خطوة إيجابية نحو تحسين جودة الحياة في حي سيدي يوسف. فإلى جانب توفير بيئة حضرية نظيفة وآمنة، تساعد هذه الحملات في تعزيز الانسيابية في حركة المرور داخل المدينة وتسهيل التنقل على المواطنين. كما أن تنظيم الفضاءات العامة يعزز من المظهر الجمالي للمدينة، ويشجع على احترام القوانين من قبل الجميع.
وفي الختام، تمثل هذه الحملات بداية لتحول إيجابي في مدينة أكادير، يهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين وزيادة وعيهم بأهمية المحافظة على النظام العام وتنظيم الفضاءات العامة، بما يساهم في خلق بيئة حضرية تحترم حقوق الجميع وتؤمن الراحة والطمأنينة للساكنة والزوار على حد سواء.

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News