أكادير : السلطات بجماعة الدراركة تداهم مستودعا سريا وتكتشف 5 طن من جذور أشجار العرعار والأركان المهربة

• أكادير / رشيد فاسح//

في إطار سعيها لتنظيم وتتبع أنشطة المستودعات المتواجدة بالمنطقة الترابية لجماعة الدراركة شرق أكادير، ولأجل التأكد من رخصها القانونية وانشطتها الاقتصادية أو التجارية وفق الضوابط القانونية الجاري بها العمل. قامت لجنة مختلطة تضم السلطات المحلية والقوات المساعدة والشرطة الإدارية لجماعة الدراركة والدرك الملكي بكشف مستودع سري لتخزين جذوع واستغلال جذَور أشجار العرعار والأركان القادمة من ضواحي الصويرة ومن منطقة إداوتنان في حمولات مخبأة تقدر ب 50متر مكعب أي 5 طن من جذور وجذوع أشجار العرعار التي تستعمل في صناعة الأثاث والأواني الفاخرة، باثمنة باهظة.

وقد ثم حجز هذه الكميات من طرف مديرية المياه والغابات لاكادير اداوتنان ونقلها وإيداعها بالمستودع التابع لإدارتها  بمقاطعة اغروض بنسركاو التابعة لجماعة أكادير، خصوصا بعد علمها بهذه الجريمة البيئية التي تهدد التنوع النباتي والحيواني الوطني.

وتأتي هذه العملية في إطار الحملة التي أطلقتها وتقودها سلطات قيادة الدراركة بتعاون مع المصالح الخارجية و ولاية جهة سوس ماسة والتي تهدف إلى تقنيين الأنشطة ومحاربة المستودعات العشوائية التي تشتغل خارج الضوابط القانونية وبدون تراخيص التي تمنحها مؤسسات الدولة.

وجدير بالذكر أن القانون يمنع اقتلاع جذور الأشجار، الا برخص مسلمة من لدن وزارة الفلاحة والتنمية القروية َوالمياه َالغابات، خصوصا للأشجار الميتة، ويمنع منعا كليا اقتلاع جذور الأشجار الحية لان الامر يساهم في تدهور البيئة وانجراف التربة والقضاء على التنوع النباتي ويساهم في التصحر والتغير المناخي، لكون اقتلاع جذوع أشجار لايسمح بنموها مرة أخرى مما يؤدي إلى انقراضها، وبالتالي ما جعل السلطات المحلية َبالجماعة وإدارة المياه والغابات تتدخل لإيقاف هذا النزيف الذي يهدد التنوع البيولوجي والحيواني معا، والذي ينتشر بهذه المناطق والصويرة وغابات اداوتنان بأكادير.