أكادير اليوم

أكادير: الجزارون يحيون تقليد صدقة المعروف، للجمع بين روحانية العطاء وتلاحم المجتمع

في أجواء روحانية وإيمانية، أحي جزارو مدينة أكادير تقليد “صدقة المعروف” السنوي يوم امس الجمعة 28 فبراير 2025 بفضاء مجزرة أكادير.

وقد حضر هذا الحدث الديني والاجتماعي عدد من المسؤولين والمنتخبين، إضافة إلى العديد من الفعاليات السياسية والمدنية والإعلامية، مما منح المناسبة بعدًا رسميًا وشعبيًا واسعًا.

تزينت الأجواء بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، حيث صدحت حناجر الحاضرين بالأمداح النبوية الشريفة تعبيرًا عن حبهم وتقديرهم لسيد الخلق، محمد صلى الله عليه وسلم. كما رفع الحضور أكف الضراعة إلى الله عز وجل، داعين له أن يحفظ البلاد والعباد، وأن يعم السلام والأمن في كل مكان.

تعد “صدقة المعروف” تقليدًا راسخًا في المجتمع الأكاديري، حيث يعكف جزارو المدينة على إحيائها سنويًا في مناسبة دينية اجتماعية تتميز بأجواء من البهجة والمحبة. هذا التقليد يعكس القيم العميقة للتكافل والتضامن الاجتماعي التي تميز المجتمع المغربي. في هذا الإطار، يجسد الحدث تجسيدًا حيًا لروح العطاء والتآزر بين مختلف الفئات الاجتماعية، ويُظهر تجديد التزام الجميع في دعم بعضهم البعض.

و أعرب العديد من الحاضرين عن سعادتهم وفرحتهم بهذه المناسبة، معبرين عن تقديرهم للجهود المبذولة من جزارو أكادير للحفاظ على هذا التقليد السنوي الأصيل. وأكدوا على أهمية هذه المبادرات في تعزيز قيم التضامن والتكافل الاجتماعي، وفي نشر روح المحبة والإخاء بين أفراد المجتمع.

كما شملت المناسبة توزيع وجبات الطعام على الحاضرين، في جو من البهجة والسرور، مما أضاف بعدًا إنسانيًا للمناسبة. فكان هذا التقليد فرصة للتواصل وتعميق أواصر المحبة بين أفراد المجتمع المحلي، في تجسيد حي للتكافل الاجتماعي الذي يشتهر به المغرب.

يعتبر حدث “صدقة المعروف” السنوي بمجزرة أكادير فرصة رائعة لتعزيز أواصر التضامن بين أبناء المدينة، وللتأكيد على أهمية الحفاظ على التقاليد التي تربط أفراد المجتمع وتساهم في تعزيز روح التعاون والمحبة بينهم. إن مثل هذه المبادرات تُعد من اللبنات الأساسية في بناء مجتمع مترابط ومستقر، يحيى فيه الجميع على مبادئ العطاء والتآزر.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى