أكادير: إسني ن وورغ يعرض فيلم سناء عكرود “قصر نظر” هدية لساكنة الأطلس الكبير..
عرض مهرحان إسني زورغ، المهرجان الدولي للفيلم الأمازيغي، فيلم “قِصَر نظر”، في يومه الثاني، الجمعة 8 دجنبر، بسينما صحراء بأكادير، وهو من سيناريو وإخراج سناء عكرود الفنانة المنحدرة من تارودانت ..وجاء عرض الفيلم كهدية لساكنة الأطلس الكبير التي ضربها زلزال مدمر مؤخرا.. وقد أكد مدير المهرجان على ترحمهم على ضحايا الزلزال في كلمة افتتاح الدورة 14 للمهرجان يوم الخميس.
الفيلم من انتاج سنة 2020..بطولة عكرود نفسها بمشاركة كل من غزلان الإدريسي، وقدس جندول، وفاطمة بوجو، ومحمد عياد، وحميد النيدر، ونبيل عاطف. والإنتاج لزوجها محمد مروازي.
حاولت عكرود تقديم عمل سينمائي مختلف عن أفلامها السابقة، طموحٍها الفنّي الكبير حملها بعيدا عن أجواء المدينة، رغم عودتها في الفيلم إلى المدينة قادمة من منطقة جبلية نائية في قصّة فاطم.
يحكي الفيلم قصة فاطم / سناء عكرود، المرأة الأمازيغية، التي تعيش في قرية جبلية نائية، وترزح تحت الفقر والأمية.
بعد سقوط فقيه القرية وكسر نظاراته قرر أهالي القرية جمع المال لاصلاحها، لكن لا احد منهم قبل السفر للمدينة لهذا الغرض.
إلا فاطم، رغم حملها ، قبلت خوض مغامرة السفر إلى المدينة، لإصلاح نظّارات شيخ القرية، لأنّه الوحيد القادر على قراءة الرسائل التي يبعثها المغتربون من أبناء القرية إلى أسرهم.
فاطم انتقلت بالمشاهد من معاناة المرأة القروية الكثيرة، إلى فضاءات المدينة المضطربة بالأحداث.
قرية جبلية حيث الفقر والعوز والشقاء، محاصرة بالثلوج، تفتقر لكل ضروريات الحياة من صحة وتعليم وغيرهما، رأسمالها الواحد بائع متجول ( عطار) يحمل المواد الغدائية والرسائل للساكنة عبر دبته ، وشيخ هو عقل القرية، وفقيه المسجد، وقارئ رسائل المغتربين مثل زوج فاطم.
المدينة استقبلت فاطم بسداجتها البدوية، بين محاولة مساعدتها والاستهزاء منها.. تنتقل فاطم من فضاء لاخر لاستصلاح نظارات الشيخ.. من بائع النظارات إلى طبيب العيون وصولا إلى بائع زجاج النظارات.. يتم اجهاضها بعد مداهمتا من طرف متظاهرين شباب بالمدينة وتم اعتقالها والتحقيق معها.
من استجواب الشرطة إلى “حوارات” جمعية المجتمع المدني والصحافة.. كانت فاطم “تترافع” بسداجتها القروية عن حبها لبلدتها وساكنتها المحرومة.. وتحكي عن عيشها كمنظفة لمقبرة يهودية رغم أنها مسلمة.. وبعد يأسها من إيجاد حل لنظارات الفقيه، ومللها من متابعة الشرطة والصحافة قررت العودة إلى بلدتها.
كان هم فاطم في المدينة هو استصلاح نظارات الشيخ لكي يقرأ لها رسالة زوجها.. وكانت كلها أمل في العودة إلى قريتها ومعها نظارات الشيخ جيدة.. لا أحد وجد لها حلا..
انتهت مغامرة فاطم، ورحلة المشاهد مع الفيلم، بعد عودة فاطم إلى بلدتها ..ببطن فارغ من تليدها وبنظارات بدون زجاج..
تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News