أكادير:”الآفاق التنموية والسياحية لمدينة أكادير مابعد برنامج التنمية الحضرية” موضوع ندوة من تنظيم حزب العدالة والتنمية

نظمت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بعمالة اكادير اداوتنان بقاعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات  أمس الاحد 26 ماي الجاري ندوة حول موضوع، ذات أهمية راهنة بمدينة أكادير، التي تعرف تنفيذ مشاريع التنمية الحضرية في اطار مشاريغ تنموية اعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2020، موضوع الندوة “الآفاق التنموية والسياحية لمدينة اكادير مابعد برنامج التنمية الحضرية” أدار الندوة الاستاذ سعيد الغماز كاتب ومناضل وشارك فيها بمداخلات قيمة، كل من الاستاذ صالح المالوكي برلماني ورئيس سابق لجماعة اكادير  والاستاذ حسن حجي فاعل من المجتمع المدني والاستاذ الحسن باكريم صحافي وإعلامي والاستاذ محمد العبوبي استاذ جامعي تخصص الاقتصاد.

أحاط المتدخلون، كل من خلال موقعه وتجربته، الموضوع بتفاؤل كبير، بدءا بتثمين برنامج التنمية الحضرية، مؤكدين على أهمية العناية الملكية بالمدينة واشرافه الشخصي على انطلاق البرنامج، وتأكيدهم على التدبير التشاركي للبرنامج وتواصل تنفيذه بشكل مرضي، واثاروا الانتباه إلى بعض القضايا التي ستعزز نجاح البرنامج منها ضرورة العمل على التواصل واشراك الفاعل السياسي والمجتمع المدني وممثلي وسائل الاعلام بشكل ديمقراطي، وتاهيل قطاع الصحافة للانخراط في التنمية، بشكل يراعي ادماج الجميع في الاعتزاز بهذه الانجازات والعمل على الحفاظ عليها وصيانتها والاهتمام بالجانب الاجتماعي للساكنة وتأهيل جميع الأحياء، وتنظيم ندوات حول التنمية الحضرية وآفاقها الواعدة لتعميم كل المعطيات المتعلقة بها، للتوعية والتحسيس بأهمية الارتقاء بالمدينة إلى صفوف باقي الحواضر التي حققت تنميتها الحضرية والثقافية.

ودعا المتدخلون إلى الانفتاح على منتوجات سياحية تزخر بها المدينة والجهة ومنها الثقافة والتراث الامازيغي والسياحة الايكولوجية والرياضية، والسياحة القروية والجبلية، وضرورة ادماج حواضر اكادير الكبير وباقي مدن الجهة في التنمية، تحقيقا للعدالة المجالية وتحفيزا للساكنة للانخراط الايجابي في كل المشاريع والمبادرات التي تتضمنها برامج التنمية الحضرية والجهوية.

تدخلات المشاركون في مناقشة موضوع الندوة لم تكن بعيدة عن مضامين مداخلات المؤطرين للندوة، بل أكدت على العديد من القضايا المطروحة  وقاموا باضافة نمادج من الاحياء التي تستحق العناية لادماجها في برامج التنمية الحضرية مثل حيي أدرار وتيليلا وباقي المناطق من أحواز اكادير والمناطق الجبلية، وأكدوا على العناية بالمناطق الخضراء ونظافة المدينة، وطالبوا بالمزيد من الانفتاح على الفاعل السياسي والاقتصادي والمجتمع المدني وعلى الصحافة وتشجيعهم على المشاركة في اتخاذ القرار وتدبير تنفيذه وتقييمه.