
أشنكلي: سوس ماسة تعيش تحولات كبرى بفضل الرؤية الملكية المتبصرة
قال كريم أشنكلي، رئيس مجلس جهة سوس ماسة، إن الجهة شهدت منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه، تحولات نوعية على عدة مستويات، بفضل السياسات والاستراتيجيات الملكية الكبرى التي استهدفت تحقيق تنمية شاملة ومتوازنة.
وأوضح المتحدث، خلال حلوله ضيفاً على نشرة الأخبار بقناة ميدي 1 تيفي، أن انطلاقة هذه الاستراتيجيات تجسدت أولاً في مشروع الطريق السيار الرابط بين مراكش وأكادير، معتبراً أنه شكل منعطفاً استراتيجياً لفك العزلة عن الجهة وتعزيز ربطها بالمراكز الحيوية للمملكة.
وأضاف المسؤول الجهوي أن جلالة الملك أولى اهتماماً كبيراً للعنصر البشري، حيث أطلق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أسهمت بشكل مباشر في تحسين المؤشرات الاجتماعية، خاصة ما يتعلق بالفقر والهشاشة وتوسيع الخدمات الاجتماعية لفائدة الساكنة.
وأكد أشنكلي أن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 44 للمسيرة الخضراء، كان لحظة فارقة في تاريخ الجهة، حيث كرس جلالة الملك موقع سوس ماسة كقطب استراتيجي يربط شمال المغرب بجنوبه، ووجّه بوصلة التنمية نحو تحويل الجهة إلى مركز اقتصادي حيوي.
وأشار رئيس الجهة إلى أن البرنامج الملكي للتنمية الحضرية لأكادير (2020 – 2024) جسد هذا التوجه، من خلال مشاريع كبرى غيرت ملامح المدينة، وساهمت في تعزيز جاذبيتها الاقتصادية والسياحية والثقافية.
وفي الجانب الاقتصادي، أبرز المتحدث أن سوس ماسة تواصل ريادتها في المجال الفلاحي، حيث تحتل مراتب متقدمة وطنياً في تصدير الحوامض والبواكر، بفضل مخطط المغرب الأخضر والجيل الأخضر، مضيفاً أن هذه الدينامية برزت بوضوح خلال أزمة كوفيد-19، التي أظهرت صلابة النموذج الفلاحي تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك.
ولمواجهة إشكالية ندرة المياه، أشار أشنكلي إلى أن المشروع الملكي لمحطة تحلية مياه البحر باشتوكة أيت باها، مكّن من تزويد أكادير الكبير بالماء الشروب ومياه الري، ما يشكل نموذجاً في التفاعل الذكي مع التحديات البيئية والمناخية.
وفي ما يخص النسيج الصناعي، أكد المسؤول الجهوي أن برنامج التسريع الصناعي أتاح خلق مناطق صناعية حديثة بعدد من أقاليم الجهة، وأسهم في جذب استثمارات وطنية ودولية، خاصة بالمنطقة الصناعية الدراركة، التي أصبحت فضاءً واعداً للمشاريع الموجهة نحو التصدير.
واعتبر رئيس الجهة أن تأهيل العنصر البشري يمثل ركيزة أساسية في كل هذه المشاريع، مشيراً إلى أن إحداث مدينة المهن والكفاءات، التي شرف جلالة الملك الجهة بوضع حجرها الأساس، يعد إنجازاً غير مسبوق على المستوى الوطني، حيث يستفيد منها حوالي 4000 طالب وطالبة سنوياً، في مختلف التخصصات التقنية والمهنية.
وختم أشنكلي حديثه بالتأكيد على أن جهة سوس ماسة تسير بثبات نحو ترسيخ مكانتها كقطب تنموي متكامل، بفضل الرؤية الملكية الحكيمة، وتكامل المشاريع التي تضع الإنسان في صلب الاهتمام.

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News