أشغال تحويل مقر بنك المغرب إلى متحف ل”ذاكرة أكادير” بلغت مراحلها الاخيرة
تعرف أشغال إنجاز مشروع تأهيل المقر السابق لبنك المغرب وتحويله إلى متحف لذاكرة مدينة أكادير مراحلها الاخيرة بلغت نسبة انتهاء اشغالها حوالي 90٪ وذلك في إطار تنفيذ برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير 2020-2024.
وقد تطلبت عمليات تحويل وإعادة تأهيل المبنى مبلغا إجماليا قدره 41,5 مليون درهم، وتبلغ مساهمة وزارة الداخلية، من خلال المديرية العامة للجماعات الترابية، في المشروع، 25 مليون درهم، ويساهم فيه المجلس الجهوي سوس-ماسة وشركة “العمران سوس-ماسة” على التوالي بـ10 ملايين درهم و5 ملايين درهم، أما جماعة أكادير فتصل مساهمتها إلى 1,5 مليون درهم، فيما يرتقب الانتهاء من هذا المشروع الهام بحلول أوائل سنة 2022.
وسيغدو متحف ذاكرة أكادير وإعادة بنائها، الذي يعد نموذجا معماريا فائق القيمة التراثية، معلمة ذات مساهمة ثقافية كبيرة تخلد جزء من تاريخ المدينة، وستشكل أيضا موقعا للذكرى يسلط الضوء على التحدي المرفوع المتمثل في إعادة بناء أكادير.
واعتبارا للبعد التاريخي والرمزي، وقع الاختيار على المقر السابق لبنك المغرب ليشكل الموقع الذي سيضم المتحف، وهو مبنى يعود إلى سنة 1950 من إنشاء المهندس المعماري فرانسوا لويس لوماريي (1902- 1996)، وقد ظل على حاله تقريبا عندما ضرب زلزال 29 فبراير 1960، المدينة، بفضل أساساته الشبيهة بالبنيات المقاومة للهزات الأرضية، وبعد استضافته لمصالح البنك المركزي المغربي في الماضي، ستتم إعادة تأهيله وفقا لمواصفاته الأصلية مع منحه توجها متحفيا جديدا
وبعد مرور 60 سنة على زلزال أكادير، ومن ثم انتهاء فترة إعادة بنائها بالتزامن مع اختتام مهمة المندوبية السامية لإعادة البناء سنة 1974، استفادت هذه المدينة من الزخم الذي حظيت به مشاريع المتاحف في برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير 2020-2024، الذي تم إطلاقه في الرابع من فبراير 2020، تحت الإشراف الفعلي للملك محمد السادس
وسيتضمن كذلك عدة أقسام مخصصة لصدمة الزلزال وإعادة البناء والتعمير والهندسة المعمارية، كما سيتم إحداث قاعة متعددة الاختصاصات لمختلف التظاهرات المنظمة من طرف المتحف وستتم تهيئة مدخل السطح لتحويله إلى مقهى أدبي.
كريم بوزاليم
تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News