
أسر وأرامل شهداء الجيش في الصحراء المغربية يطالبون الاستجابة لمطالبهم إسوة بإخوانهم في الأمن الوطني..
توصل الموقع من “العيرج ابراهيم” هو ابن شهيد حرب الصحراء المغربية وممثل ( الجمعية الوطنية لاسر شهداء ومفقودي الجيش بالصحراء المغربية) بشكاية يطالب من خلالها الاستجابة لمطالب أسر وأرامل شهداء الجيش في الصحراء المغربية إسوة بالعناية التي تحظى بها أسر وارامل شهداء الامن الوطني.
يقول المشتكي “في الوقت الذي تقوم المنابر الإعلامية والمؤسسات الرسمية بتثمين تكريم أسر شهداء الواجب من رجال الأمن الوطني، وإبراز تضحياتهم وتقديم الدعم المادي والمعنوي اللازم لأبنائهم وأراملهم، في هذا الوقت يبقى ابناء شهداء الجيش في الصحراء المغربية يعانون من الإهمال الذي طال فئة قدمت أغلى ما لديها فداءً للوطن. إنها حكايات أرامل شهداء الجيش المغربي الذين سقطوا في ساحات الوغى بالصحراء المغربية، أولئك الذين لبوا نداء الواجب وضحوا بأرواحهم دفاعاً عن الوحدة الترابية للمملكة..
وأضاف في رسالة مطولة ، “لماذا ادن تتجاهل مؤسسات الجيش أو تقصر بشكل كبير في حق فئة قدمت نفس التضحية، بل ربما في ظروف أكثر قسوة ووطأة في قلب الصحراء المغربية؟”
وبتساءل مرة اخرى “أين هي المبادرات التي تعنى بأرامل وأيتام شهداء الجيش في الصحراء؟ أين هي البرامج التي تضمن لهم ولهن حياة كريمة وتعوضهن عن فقدان السند والمعيل؟ أين هو التقدير اللائق بتضحيات أزواجهن الذين رووا بدمائهم رمال الصحراء دفاعاً عن الوطن؟”
ويسترسل في شكايته “إن هذا الوضع يستدعي وقفة ضمير ومراجعة شاملة لسياسات الدعم والرعاية التي تقدمها الدولة لأسر الشهداء. وبالتالي كي لا نسقط في خانة التمييز بين شهداء من الدرجة الأولى وشهداء من الدرجة الثانية، على المؤسسات المعنية أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية والأخلاقية تجاه أرامل وأيتام شهداء الجيش في الصحراء، وأن تطلق مبادرات وبرامج عملية تضمن لهن حياة كريمة وتعوضهن عن سنوات المعاناة والتهميش. إن تكريم شهداء الوطن يجب أن يكون شاملاً وعادلاً، ولا يستثني فئة قدمت أغلى ما لديها في سبيل عزة وكرامة هذا الوطن.”
“إن إنصاف أرامل شهداء الصحراء إذن ، ليس مجرد واجب إنساني واجتماعي، بل هو أيضاً تعبير عن الوفاء لتضحيات أزواجهن وتعزيز لقيم التضامن والعدالة التي يجب أن تكون نبراساً للدولة والمجتمع. لقد حان الوقت لرفع الظلم عن هذه الفئة وطي صفحة الإهمال والتهميش، وكتابة فصل جديد قوامه التقدير والاعتراف والعناية المستحقة.” يؤكد في نهاية شكايته.”

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News