الرياضة

أزمة الوداد.. أبعادها وتجلياتها وما الحل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ؟

فريق الوداد الرياضي لكرة القدم ليس على ما يرام في الموسم الرياضي الحالي، إذ يعاني أزمة نتائج في المباريات، وأزمة “انضباط” داخل مستودع الملابس، حسب ما صرح به المدرب التونسي فوزي البنزرتي، والجمهور فقد الثقة في كثير من اللاعبين ويطالب برحيلهم، ناهيك على أزمة غياب الرئيس، في انتظار عقد الجموع العامة للجمعية و”اتضاح الرؤية حول مآل رئيسها”، حسب ما جاء في بلاغ سابق للنادي.
خلافا للمواسم السابقة، حين كان الوداد الرياضي، متسيدا لمنافستي دوري أبطال إفريقيا والدوري الوطني الاحترافي، فإنه في الموسم الحالي، يعاني أزمة نتائج تهدده بخروجه خاوي الوفاض، مع ما لذلك من تبعات سلبية في الموسم المقبل.

في دوري أبطال إفريقيا، تلقى الفريق 3 هزائم إلى حدود الجولة الـ4، من بينهم هزيمتين متتاليتين مفاجئين في الجولتين الأولى والثانية، وصار على وشك مغادرة المنافسة من دور المجموعات لأول مرة منذ 9 سنوات، بينما في الدوري الوطني الاحترافي تلقى الفريق 4 هزائم إلى حدود الجولة الـ14، آخرها في مباراة “الديربي” أمام الرجاء الرياضي بهدفين لصفر.

غياب الانضباط

عقب الهزيمة في مباراة الديربي أمام الرجاء الرياضي، بهدفين لصفر، كشف فوزي البنزرتي، مدرب الفريق، في تصريح لوسائل الإعلام الوطنية، وجود أزمة انضباط داخل المجموعة.

وقال: “الفريق تحت الضغط، ولم يكن لدي الوقت الكافي للعمل على إعداد الفريق، وهناك عمل كبير منتظر، خاصة على مستوى انضباط المجموعة، إذ أني لم أر مثل هذه الأشياء طيلة مساري التدريبي، وإذا لم تسر الأمور بشكل سأرحل”.

فخلال مباراة الديربي، ظهر جليا غياب الانضباط داخل المجموعة الودادية، من خلال تمرد اللاعبين هشام أبو سفيان وزهير المترجي، إذ أن الأول رفض الانصياع لأوامر المدرب فوزي البنزرتي، وعقب استبداله غادر أرضية الملعب غاضبا، والثاني احتج على المدرب لعدم إشراكه في المباراة، وغادر، هو الآخر، دكة احتياط الفريق.

وعقب المباراة، أعلن نادي الوداد الرياضي، في بلاغ له، استدعاء اللاعبين هشام أبو سفيان وزهير المترجي للمثول أمام المكتب المديري، يوم الخميس 4 يناير 2024، على الساعة الثانية عشر في مركب محمد بن جلون.

غياب الرئيس

في غياب الرئيس سعيد الناصيري، الموقوف بسبب اتهامات عديدة، أوكل المكتب المديري للنادي إلى عبد المجيد البرناكي، القيام بمهام الرئيس، بصفته النائب الأول، “من أجل القيام مقامه في كل ما يتعلق بالمهام الإدارية والمالية والرياضية إلى حين انعقاد الجموع العامة للجمعية واتضاح الرؤية حول مآل رئيسها”، حسب ما جاء في بلاغ للنادي.

ويرى كثير من الوداديين أن غياب الرئيس، ترك فراغا إداريا كبيرا في النادي، بحكم أنه كان المدير الأول لكل ما يتعلق بالنادي، خاصة في الأمور المالية.

الجمهور غاضب

في ظل النتائج السلبية للفريق في مبارياته الأخيرة، زادت حدة غضب الجمهور على بعض اللاعبين، مطالبا برحيلهم في فترة الانتقالات الشتوية الحالية، بداعي أنهم يتحملون جزءا كبيرا من مسؤولية ما آل إليه الفريق.

وفي ظل منعه من حضور بعض المباريات، لا يجد جمهور الوداد الرياضي، غير منصات التواصل الاجتماعي للتعبير عن غضبه من ما آل إليه النادي، إذ أن هناك من يطالب بتسريع عقد الجموع العامة وانتخاب رئيس جديد لتصحيح الأوضاع الإدارية والمالية، وهناك من يطالب بتسريح مجموعة من اللاعبين والتعاقد مع آخرين في مستوى اللعب لنادي من حجم الوداد الرياضي.

أية حلول؟

حسب ما صرح به مصدر من نادي الوداد الرياضي فإن المكتب المديري للنادي سيعقد، في الأيام المقبلة، اجتماعا عاما، لرسم خارطة طريق النادي في مرحلة الإياب، سواء على المستوى التقني أو الإداري، دون أن يكشف عن موعد عقد الجموع العامة.

ومن المرتقب أن يعيد الوداد ترتيب بيته الداخلي خلال مرحلة توقف الدوري الوطني الاحترافي، من خلال عقد جموعه العامة، وانتخاب رئيس جديد، والتعاقد مع لاعبين جدد، ومن غير المستبعد أيضا التعاقد مع إدارة تقنية جديدة.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى