أربعينية خالد الناصري تجمع شخصيات سياسية من مختلف المشارب

في حفل أربعينية السفير والوزير الأسبق خالد الناصري، بالمكتبة الوطنية بالرباط، أمس، قال محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بتأثر “سنذكر لفقيدنا الكبير أنه جسد دوما نموذج الرجل المتصف بأقصى درجات المسؤولية، والحكمة، والاتزان، والصرامة في الدفاع عن المبادئ، والتمسك بجدلية الوفاء والتجديد، والإنصات والانفتاح على الرأي الآخر بحثا عن الصيغ التوافقية البناءة”.

وأسهب بنعبد الله في سرد خصال الراحل قائلا، إنه “كان مفعما بالذكاء المتقد والمسكون بحب هذا الوطن، والمتطلع إلى تقدمه”، وإنه اعتنق طريق النضال الوطني الديمقراطي. وعرفت المناسبة حضور العديد من الشخصيات من أطياف مختلفة، منهم الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، صلاح الدين مزوار، وزير المالية الأسبق، محمد الشيخ بيد الله، قيادي “البام” سابقا، نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، وقيادات من حزب العدالة والتنمية، وسفير فلسطين بالرباط، ومحمد شوقي بنيوب المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان.

ومن جهته قال مولاي إسماعيل العلوي رئيس مجلس رئاسة حزب التقدم والاشتراكية، إن الراحل خالد الناصري “سيبقى في الذاكرة نظرا لما حباه الله به من خصال حميدة”، وأضاف إنه “كان مثقفا عضويا ملتزما، وقائدا سياسيا نابذا لكل أنواع التعصب والدوغمائية”.

وتخللت الحفل عدة شهادات من طرف عدد ممن عايشوا الراحل، حيث وقفوا على خصال الراحل، واتزانه الفكري وكفاءته.

وكان الملك محمد السادس بعث برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم الأستاذ خالد الناصري، أعرب فيها لأفراد أسرة المرحوم ومن خلالهم لكافة أهله وذويه، ولعائلته السياسية الوطنية الكبيرة، لاسيما في حزب التقدم والاشتراكية، عن تعازيه الحارة ومواساته الصادقة، مبتهلا إلى المولى عز وجل أن يتغمد المرحوم بواسع رحمته ومرضاته، وأن يعوض أسرته عن فراقه جميل الصبر وحسن العزاء.