أخنوش يطالب أصحاب الأشغال المنتدبين، بضرورة تسريع المشاريع المهيكلة بأكادير قبل متم سنة 2023

كلمة السيد عزيز أخنوش رئيس المجلس الجماعي لأكادير بمناسبة انعقاد الاجتماع التاسع للجنة الإشراف والتتبع والتقييم لبرنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024:

أتشرف بحضوري معكم اليوم بمناسبة انعقاد الاجتماع التاسع للجنة الإشراف والتتبع والتقييم لبرنامج التنمية الحضرية لأكادير الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بتاريخ فبراير 2020.

بداية، يطيب لي أن أعبر عن شكري وامتناني لكافة الفاعلين والمتدخلين، والشركاء الماليين والمؤسساتيين،  القائمين على تنزيل هذا الورش الملكي المهيكل.

يحق لنا جميعا اليوم، أن نفتخر بالتقدم الذي يشهده إنجاز مكونات مشروع التنمية الحضرية لأكادير،  والذي غير وبشكل واضح، معالم المدينة، مما انعكس بشكل  إيجابي على الحياة اليومية للساكنة. فضلا عن فتح آفاق جديدة لتعزيز الجاذبية السياحية والاقتصادية لوجهة أكادير.

إن لقائنا اليوم، يشكل فرصة أخرى، للوقوف على مستوى تقدم إنجاز مختلف مشاريع برنامج التهيئة الحضرية لأكادير.

وإذ ننوه اليوم بالمجهودات المبذولة قبيل حلول موسم الصيف، من أجل فتح المحاور الطرقية الكبرى والمنتزهات الحضرية، لضمان انسيابية السير والجولان، وتوفير فضاءات خضراء ذات جودة عالية للساكنة و زوار المدينة.

فإننا نطالب، أصحاب الأشغال المنتدبين، بضرورة تسريع بعض المشاريع المهيكلة، قبل متم سنة 2023 على أقصى تقدير؛

– التعجيل بإنهاء أشغال تهيئة مداخل المدينة وخصوصا مدخل المدينة عبر الطريق السيار مراكش-أكادير.

– التعجيل بإنهاء أشغال تهيئة الطريق المداري انطلاقا من مطار المسيرة وصولا إلى مدارة شارع الجيش الملكي

– التعجيل بإنهاء أشغال تهيئة الطريق السريع من مدارة شارع الجيش الملكي إلى بوابة ميناء أكادير

– إنهاء الأشغال الكبرى بصفة نهائية على مستوى الشوارع التي تدخل في مسار  الحافلات العالية الجودة. BHNS

وفي نفس السياق، فإننا نناشد أصحاب الأشغال المنتدبين، بضرورة التسريع بإنجاز أشغال تهيئة سوق تكيوين مع ضرورة نهج مقاربة تشاركية في المراحل الأولية لهذا المشروع عبر إشراك المستفيدين، وذلك من أجل الرفع من فعالية ونجاعة الخدمات التي سوف يُقَدِّمُها هذا المرفق في المستقبل.

إننا نعمل جاهدين، في المجلس الجماعي لأكادير، في سبيل تعزيز التهيئة الحضرية للأحياء  الناقصة التجهيز. وفي هذا الصدد ، فإننا نحث أصحاب الأشغال المنتدبين على ضرورة  مباشرة الأشغال، وذلك لما لها من طابع استعجالي وأهمية بالغة في الارتقاء بجودة الحياة لفائدة ساكنة هذه الأحياء.

ونود التذكير أن مجلسنا الموقر قد سبق وأن رصد 130 مليون درهم إضافية لتهيئة أحياء سفوح الجبال وأنزا العليا كمرحلة أولية.

وإِني أغتنم فرصة اجتماعنا اليوم، من أجل مناشدة كل الشركاء الماليين والمؤسساتيين في برنامج التهيئة الحضرية، لتجديد العزم والانخراط الجدي في هذا البرنامج التكميلي، من خلال رصد اعتمادات مالية إضافية لتغطية الخَصَاص الملحوظ الذي تعرفه هذه الأحياء.

هذا البرنامج سوف يمكننا من تزويد الأحياء بكل المرافق الأساسية التي تضمن كرامة الساكنة و تحقق العدالة الاجتماعية بين أحياء المدينة.

ولن يفوتني  أن أطالب الشريك المنتدب لتهيئة “حي بوحسين، الديور الصفرين” بأهمية إعادة النظر في الأشغال التي تمت برمجتها، والرفع من جودتها.

ومن جهة أخرى، أود أن أثير الإنتباه إلى ضرورة التعجيل بإنجاز مشروع تهيئة محيط الملعب الكبير لأكادير. والشروع في إنجاز كل من المسبح الأولمبي والقاعة المتعددة الاستعمالات من أجل الرقي بجودة البنية التحتية الرياضية وتنويع العرض الرياضي للمدينة في أفق التحضير لاحتضان تظاهرات عالمية كبرى وتطوير  السياحة الرياضية.

أود أن أجدد، اليوم، سعينا الثابت في المجلس الجماعي لأكادير لاتخاذ التدابير اللازمة لضمان تنفيذ مكونات برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير في أحسن الظروف.

وفي هذا الصدد، فإننا نشتغل على الوفاء بالتزاماتنا المالية في آجالها المحددة. حيث وفرنا، ما مجموعه 250 مليون درهم كجزء أولي من التزاماتنا المالية لسنة 2023.

كما نذكر شركائنا الماليين والمؤسساتيين بضرورة رصد الاعتمادات المالية اللازمة، في آجالها المحددة، تفاديا لعرقلة سير إنجاز المشاريع.

إن المرحلة التي بلغها إنجاز هذا الورش الملكي اليوم، تتطلب منا جميعا، التحلي بمزيد من روح المسؤولية، من خلال إعطاء عناية بالغة لجودة الأشغال، في احترام تام لدفاتر التحملات والميزانية المرصودة لكل مشروع. وذلك لضمان تسليم مشاريع مندمجة و متكاملة على نحو يرقى إلى المستوى المطلوب.

لقد كنت سعيدا وأنا أقوم برفقة السيد الوالي، بزيارة مجموعة من المشاريع التي تم افتتاحها في وجه الساكنة، بالوقوف على نمط تدبير هذه المرافق والذي مكننا من المحافظة على جودتها ورونقها.

إن كسب رهان إنجاز مشاريع ترتقي بأكادير إلى المرتبة التي أراد لها  جلالة الملك نصره الله : وسط المملكة، في مصاف الحواضر الكبرى، لابد أن يحثنا على إخراج حلول مبتكرة، من أجل  كسب الرهان المتعلق بحسن تدبير وتسيير المشاريع التي تندرج في إطار هذا البرنامج. وهذا للحفاظ على جودة المرافق والخدمات التي توفرها وضمان استدامتها للأجيال القادمة.

وفي ختام هذه الكلمة، أود أن أتقدم بشكر خاص للسيد الوالي على المجهودات التي يبذلها من أجل السهر على تنزيل هذا البرنامج الملكي المهيكل، على أكمل وجه.

كما أوجه الشكر للسيد رئيس الجهة على العناية التي أعطاها لمدينة أكادير في إطار برنامج التنمية الجهوية لسوس ماسة، وأهنؤه على هذا البرنامج المتكامل الذي سوف يساهم بشكل كبير في تنمية المنطقة.