أكادير اليوم

أخنوش : يحِقُّ لنا جميعاً اليوم، أن نفتَخِرَ بنَموذجِ تدبيرِ برنامجِ الورش الملكي للتهيئةِ الحضريةِ لأكادير

توصل الموقع بكلمة السيد عزيز أخنوش رئيس المجلس الجماعي لأكادير التي ألقها في  “الاجتماع الثاني عشر للجنة الإشراف والتتبع والتقييم لبرنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024” ننشر كاملة تعميما لفائدته :

“نَجتمِعُ اليوم ونحنُ على مَشارِفِ السنةِ الأخيرةِ من تنزيل بَرنامجِ التنمية الحضرية لأكادير، الذي أعطى انطلاقَتَهُ صاحبُ الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، في فبراير 2020. ويُمثِّل هذا الاجتماعُ مُناسبةً لتقْييمِ التقدُّمِ المُحْرَز، ومُناقشةِ التحدياتِ والرهاناتِ المرتبطةِ بتنفيذِ مُختلف مُكوِّنات هذا الورشِ الملكي، بما يَضمنُ تحقيقَ الأهدافِ المُسَطَّرة في أفْضَلِ الظُّروف.

إنَّ هذا الورْشَ التنموي الذي يَحظى بعنايةٍ مَولويةٍ سامية، قد أعادَ تشكيلَ معالمِ مدينةِ أكادير بفضلِ مَجموعةٍ من المشاريعِ المُهَيْكِلة التي أسْهَمَتْ في تَعزيزِ البِنياتِ التحتيةِ الأساسية وتَطويرِها، بما يضمنُ الارتقاءَ بجَوْدةِ حياةِ الساكنة، وتحقيقِ العَدالةِ المجالية. كما عزَّزتْ هذهِ المشاريعُ الجاذبيةَ السياحيةَ والاقتصاديةَ للمدينةِ، مما يُرسِّخُ مكانةَ أكادير كَوِجْهَةٍ مُتميِّزة.

أخنوش : يحِقُّ لنا جميعاً اليوم، أن نفتَخِرَ بنَموذجِ تدبيرِ برنامجِ الورش الملكي للتهيئةِ الحضريةِ لأكادير - AgadirToday

وأخص بالذكر هنا:

تقويةُ الشبكةِ الطُّرقيةِ للقُرب، وتَهيئةُ المحاوِرِ الكُبرى،

تهيئةُ الأحياءِ ناقصَةِ التَّجهيز،

تحديثُ شبكةِ الإنارةِ العمومية،

تعزيزُ المِساحاتِ الخَضْراء، وتَوفيرُ مَجموعةٍ من الحَدائقِ الكُبرى والمُنْتَزهات،

بالإضافةِ إلى إحْداثِ المُنشآتِ الثقافيَّةِ والمرافقِ الرياضية الكُبرى، وملاعبِ القُرب وفَضاءاتِ مُمارسةِ الرياضة بمُختلف أنواعها.

كُلُّ هذهِ المشاريعِ سوفَ تُسهِمُ لامَحالة في الارتِقاءِ بمدينةِ أكادير إلى مَصَافِ الحَوَاضِرِ العالميّة، لتحتَلَّ المَكانةَ التي أرادَهَا لها صاحبُ الجلالة: عاصِمةُ وَسَطِ المملكة !!

وفي هذا الصَدَدِ، يُشرِّفُنا أن نُعبِّرَ عنِ اعتزازِنا بوتيرةِ تَنفيذِ مُكوِّناتِ برنامجِ التنميةِ الحضريةِ لأكادير، الذي انطلقَتْ أشغالهُ قبلَ أسابيعَ قَليلة من جائحةِ كوفيد-19. ورغمَ التحدياتِ غيرِ المَسبوقةِ التي فَرضَتْها هذه الجائحة، تَمكنّا من الالتزامِ بالجَدولةِ الزمنيةِ المُحددة للبرنامج، وذلك بفضلِ تظافرِ جُهودِ جميعِ الشُّركاء. وقد كان لهذا التعاوُنِ دورٌ حاسمٌ في حلِّ الإشكالياتِ وتَجاوُزِ الإكراهات بمُختَلف أبعادها، مما يضمنُ السَّيْرَ الأمثلَ لهذا الورشِ الملكيِّ الطَّموح.

في إطارِ تَنفيذِ الالتزاماتِ الماليةِ لجماعة أكادير، نؤكِّدُ حِرصَنَا على الوفاء بها وذلك لضمانِ استمراريةِ تَنفيذِ مُكوِّناتِ البرنامجِ في أفضلِ الظُّروف.كما سنعمل على معالجة التجاوزات المالية، والتي نُرجعُها للأسبابِ التالية:

التقديراتُ الأوَّليّةُ المُنخفضةُ لتكاليفِ المَشاريع، إلى جانب تأثيرِ ارتفاعِ الأسعار،

الزيادةُ في حجمِ الأشغالِ، وإعادة تَكْيِيفِ مُكوّنات البرنامجِ وِفقَ المُستجدات.

ومن أجْلِ الوفاءِ بهذِه الالتزاماتِ، سنَعملُ على تعبئةِ مُختلف مَصادر التّمويلِ المُتاحة، بما في ذلك:

تفويتُ بعضِ المُمتلكاتِ الجماعية.

التمويلُ الذاتي.

اللجوءُ إلى القروض.

بالإضافة إلى طلبِ دعمِ السُّلُطات الوَصية، خصوصاً وأن جماعةَ أكادير تُعتبرُ أهمَّ مُساهِمٍ ماليٍّ في هذا المَشروعِ، حيث تصل مساهمَتُها مع احتسابِ التَّجاوُزات، ما يناهز مِليارين وثمانَمِائة مليون درهم (2 مليار و800 مليون درهم).

أخنوش : يحِقُّ لنا جميعاً اليوم، أن نفتَخِرَ بنَموذجِ تدبيرِ برنامجِ الورش الملكي للتهيئةِ الحضريةِ لأكادير - AgadirToday

يحِقُّ لنا جميعاً اليوم، أن نفتَخِرَ بنَموذجِ تدبيرِ برنامجِ التهيئةِ الحضريةِ لأكادير، بفضلِ نجاعَةِ الإلتقائيةِ والتكامُلِ بين مُختلفِ المُتَدَخِّلين. وفي ظلِّ هذهِ الديناميةِ، نطمحُ إلى مواصلةِ بذلِ نفْسِ الجُهود لكسْبِ رهانِ تنزيلِ المَشاريعِ التنمويَّةِ والبُنى التحتيةِ الجديدة، عبرَ ابتكارِ أنماطٍ حديثةٍ للتدبير، بما يضمنُ استِدامةَ هذه الإنجازاتِ، والارتقاءَ بجَودةِ الخدماتِ المُقَدَّمة للمُرتفقين.

وفي خِتام هذه الكلمة، أودُّ أن أتقدمَ بالشُّكر الجزيلِ إلى السيّد الوالي على تتبُّعِهِ اليوميّ والدقيق لتنزيلِ مُختلف مكوناتِ هذا الورش الملكي. كما أتقدَّمُ بالشكر الخاص للسيّد رئيس الجهة، وجميعِ الشُّرَكاءِ المحليينَ   والمؤسساتيين، وأصحابِ الأشغالِ المُنتدَبين، وكافةِ المُتدَخّلينَ الساهرينَ على إنجازِ هذا البرنامج.

أتمنى لأشغالِ هذه اللجنةِ المُوقَّرة، النجاحَ والسَّدادَ

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.”

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى