آفاق وتحديات قطاع الصيدلة في المغرب محور نقاش فعاليات أكادير

• متابعة عبد الله الفرياضي //

احتضنت مدينة أكادير النسخة الـ13 من فعاليات “الأيام الصيدلانية”، التي انعقدت يومي 10 و11 يناير تحت شعار “التحديات والآفاق المستقبلية للصيدلة المغربية”. وجمع هذا الحدث البارز نخبة من المهنيين والخبراء لمناقشة أبرز القضايا التي تواجه قطاع الصيدلة في المغرب واستشراف الحلول المستقبلية.

افتتحت الفعاليات بكلمة ترحيبية ألقاها يوسف بيهي، نائب رئيس نقابة صيادلة ولاية أكادير، أعقبها عرض علمي للدكتور عبد المجيد الشرايبي، أستاذ الغدد الصماء وعميد كلية الطب والصيدلة بأكادير، الذي تناول موضوع “داء السكري: من العلامات المبكرة إلى المضاعفات”. كما شهد اليوم الأول من التظاهرة مناقشة مواضيع علمية دقيقة، منها “بيولوجيا السكري والحلول الحديثة لمتابعة داء السكري من النوع الثاني”، إضافة إلى عرض للأستاذة أمل مراني العلوي حول “أهمية التعاون بين التخصصات والتعليم العلاجي للمرضى”.

أما اليوم الثاني، فقد ركز على الجوانب الوقائية والعلاجية لداء السكري، حيث ألقى الدكتور صلاح الدين حدو محاضرة بعنوان “الوقاية من السكري: أهمية النشاط البدني والتغذية السليمة”، تلتها جلسة حول “الترسانة العلاجية لداء السكري” قدّمها الدكتور وائل أمين والدكتورة سلمى نديفي.

كما عرفت الفعالية نقاشات معمقة حول التحديات الاقتصادية التي تواجه الصيادلة، لا سيما فيما يتعلق بـ”استدامة الصيدليات” و”سياسات خفض أسعار الأدوية وتحديات تعويض الصيدلي”. وتم التطرق كذلك إلى أهمية “دور المنظمات المهنية في تأطير صيادلة الصيدليات” و”ضرورة تعزيز التمثيلية المهنية وإعادة هيكلة القطاع لمواجهة التحديات المستجدة”.

واختتمت التظاهرة بورش عمل وزيارات للمعارض المصاحبة، ما أتاح للحضور فرصة الاطلاع على آخر التطورات والابتكارات في مجال الصيدلة. وبذلك شكّلت “الأيام الصيدلانية بأكادير” منصة حيوية لتبادل المعارف والخبرات، ورسم ملامح مستقبل قطاع الصيدلة في المغرب، مع التركيز على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات الراهنة.