يوم في واحة أكينان بإقليم طاطا .. يوم في فردوس أرضي
في اطار الجامعة القروية الشعبية ، المنعقدة بدوار إد عيسى بجماعة تاسوسفي بإقليم تارودانت بإحدى الفضاءات الخاصة للفاعل التنموي الحسين جمال، أحد أبناء المنطقة (راجع مقال حوله في هذا الموقع).
الجامعة الشبابية، يشارك فيها 17 شاب من سوس، التي تتناول في دورتها الثانية موضوع “التغيرات المناخية وصناعة المحتوى” من تنظيم مركز تاوسنا للدرسات والأبحاث مع شركائها ومن تأطير عدد من المتدخلين تحت إشراف خالد ألعيوض والحسين جمال.
في هذا الاطار نظمت الجامعة للمشاركين زيارة إلى إحدى الواحات القريبة من المنطقة بإقليم طاطا، واحة أكينان بجماعة أكينان .
وتعتبر واحة أكينان في إقليم طاطا من أهم الواحات بالمغرب، وواحدة من أجمل الواحات في المنطقة. تحيط بها الجبال وتضم ثلاثة دواوير رئيسية. هذه الواحة ليست فقط منظرًا طبيعيًا خلابًا، بل تلعب أيضًا دورًا مهمًا في الاقتصاد المحلي من خلال الزراعة وتوفير لقمة العيش للسكان المحليين.
تتميز واحة أكينان بمناظرها الطبيعية الخلابة وهدوئها، مما يجعلها وجهة مثالية للسياح الذين يبحثون عن الاسترخاء والاستمتاع بالطبيعة. يمكن للزوار التجول سيرًا على الأقدام في الواحة، واستكشاف السدود المائية، والتعرف على نظام توزيع المياه التقليدي.
كما أن الواحة تشتهر بمنتجاتها المحلية مثل التمور والنباتات الطبية، وتلعب النساء دورًا كبيرًا في الزراعة وإنتاج هذه المنتجات¹. هناك أيضًا مشاريع تهدف إلى تعزيز التدبير المندمج للموارد المائية ودعم النساء والشباب في المنطقة.
يلعب المهاجرون دورًا مهمًا في الحفاظ على واحة أكينان من خلال عدة طرق:
1. **الدعم المالي**: يرسل المهاجرون الأموال إلى عائلاتهم في الواحة، مما يساعد في تمويل مشاريع زراعية وتحسين البنية التحتية المحلية.
2. **نقل المعرفة**: يعود بعض المهاجرين إلى الواحة حاملين معهم خبرات ومعارف جديدة في مجالات مثل الزراعة المستدامة وإدارة الموارد المائية، مما يساهم في تحسين الممارسات المحلية.
3. **المشاركة في المشاريع التنموية**: يشارك المهاجرون في مشاريع تهدف إلى تعزيز التدبير المندمج للموارد المائية ودعم النساء والشباب في المنطقة. هذه المشاريع تساعد في خلق فرص عمل جديدة وتحسين الظروف المعيشية للسكان المحليين.
4. **الترويج للسياحة**: يساهم المهاجرون في الترويج لواحة أكينان كوجهة سياحية، مما يجذب الزوار ويساهم في الاقتصاد المحلي.
الوضع الاجتماعي لساكنة واحة أكينان يعكس التحديات والفرص التي تواجه المجتمعات القروية في المغرب. تعتمد الساكنة بشكل كبير على الزراعة وتربية الماشية، حيث تلعب النساء دورًا حيويًا في هذا السياق. النساء في واحة أكينان يشاركن في زراعة الخضروات وجلب الماء من مصادره، بالإضافة إلى إنتاج المنتجات المحلية مثل التمور والنباتات الطبية.
تواجه الساكنة تحديات كبيرة بسبب تغير المناخ ونقص المياه، مما يؤثر على مصادر رزقهم. ومع ذلك، هناك جهود مستمرة لتعزيز التدبير المندمج للموارد المائية ودعم النساء والشباب من خلال مشاريع تهدف إلى إحداث أنشطة مدرة للدخل وتثمين المنتجات المحلية.
تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News