منتدى الرائدات ومنتدى الفدراليات الكندي يحتفيان بنساء القطاع العام في عيدهن الأممي
نظم المنتدى المغربي الإفريقي الدولي للنساء الرائدات بدعم من منظمة “منتدى الفيدراليات الكندية” لقاء علميا تواصليا حول موضوع: “مأسسة مقاربة النوع بالقطاع العام”، بأحد الفنادق المصنفة بمدينة أكادير، لفائدة نساء مختلف القطاعات العمومية بجهة سوس ماسة.
اللقاء الذي نظم احتفالا باليوم العالمي للمرأة واعترافا بالمجهودات والتضحيات الجسام والأداء المتميز الذي تقوم به نساء القطاع العام بجهة سوس ماسة، عرف حضورا وازنا للعديد من ممثلي القطاعات الحكومية على صعيد جهة سوس ماسة وخصوصا العنصر النسوي، الذي أبان عن انخراط كبير في مختلف السياسات الوطنية التي تروم تحسين وضعية المرأة المغربية عموما والمرأة الموظفة خصوصا.
وجاء هذا اللقاء الذي قامت بتسيير فقراته السيدة فاطمة أمسو لتسليط الضوء على أهمية إدراج مقاربة النوع في السياسات العمومية والاستراتيجيات الوطنية والقطاعية للمملكة المغربية، وغيرها من التدابير الإدارية، الرامية إلى النهوض بوضعية المرأة وتفعيل مقاربة النوع وتحقيق المساواة وتكافؤ الفرص بين المرأة والرجل، واعتماد سياسات إدماجية تشمل كل مناحي الحياة العامة، والتي تعطي المثال الواضح لمدى انخراط المملكة المغربية في الالتزام بتطبيق مختلف المواثيق الدولية والمعاهدات في هذا المجال.
وقد افتتح هذا اللقاء بكلمة ترحيبية افتتاحية ألقتها رئيسة المنتدى المغربي الافريقي الدولي للنساء الرائدات السيدة بشرى بنشقرون قدمت من خلالها نبذة تعريفية بالمنتدى المغربي الافريقي الدولي للنساء الرائدات، ظروف تأسيسه وأهدافه واستراتيجية عمله والتي تتمثل تحديدا في خلق تنسيقية نسائية بين مختلف القطاعات الحكومية بهدف تمكين المرأة اجتماعيا واقتصاديا وقانونيا والنهوض بأدوارها داخل المجتمع.
وفي مداخلتها أفادت المديرة الوطنية لمنظمة “منتدى الفيدراليات الكندية” بالمغرب السيدة حياة لحبايلي أن المنتدى الفيدرالي هو منظمة دولية غير ربحية يتكون أعضاءها من ممثلي الدول المؤسسين لهذا المنتدى، هذه الفيديرالية التي تهتم بالشراكة مع كل القطاعات الحكومية بهدف اقرار ومأسسة مقاربة النوع الاجتماعي في السياسات العمومية.
كما قامت بالتطرق لسياق تطور هذه المقاربة على صعيد المملكة، التي انطلقت مع الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية بالمغرب، والذي كان مفتاح النقاش بخصوص اصلاحات مدونة الأسرة سنة 2004، لتتوالى النقاشات والاصلاحات حول التمثيلية النسائية، تم حول التعديلات الدستورية الى أن يتم اقرار تجربة ميزانيات النوع الاجتماعي بمختلف القطاعات الحكومية، لتوضح أن الرهان اليوم في ترسيخ وإقرار مقاربة النوع مرتبط بتنزيل ورش الجهوية الموسعة.
كما أوضحت السيدة حياة لحبايلي أن المغرب اليوم وبعد مرور 22 سنة على الاصلاحات التي تبناها فيما يتعلق بإقرار وتفعيل مقاربة النوع واعتمادها في سياساته العمومية، يمكن اعتباره نموذجا رائدا ويظهر ذلك على مستوى التقارير المقدمة أمام المنتديات الدولية.
أما المداخلة الثانية فكانت من تأطير الأستاذة عائشة خروز نقطة الارتكاز الوطنية لمقاربة النوع بقطاع الإسكان وسياسة المدينة عنونتها بمأسسة مقاربة النوع بالقطاع العمومي “تجربة قطاع الإسكان وسياسة المدينة” ، وقد سلطت الضوء فيها على التجربة التي تبناها قطاع الإسكان وسياسة المدينة على مستوى مأسسة مقاربة النوع الاجتماعي، حيث أوضحت أن هذا القطاع في إطار وعيه بأهمية مقاربة النوع وفي اطار الميزانية المراعية للنوع قام باعتماد دراسات مقاربة النوع الاجتماعي في خلق فضاءات عمومية على غرار بعض التجارب الدولية (كندا وفرنسا).
وبعد الانتهاء من المداخلات فتح باب وتقديم الملاحظات والمقترحات التي أكدت مجملها على أهمية خلق المزيد من الفرص التواصلية حول مأسسة مقاربة النوع، وامكانية عقد تكوينات بهذا الخصوص، مع التأكيد على أهمية الاستثمار في العنصر الانساني، والمرأة خصوصا باعتبار اهميتها في المسار التنموي للبلاد من خلال مختلف أدوارها سواء على الصعيد الاجتماعي “الأسري”، أو على الصعيد العملي وذلك من خلال توفير الظروف الملائمة والتدابير الموازية لتمكينها من ذلك.
واختتم هذا اللقاء بإلقاء برقية ولاء موجهة للسدة العالية بالله ألقتها السيدة فاطمة المالوكي نائبة الكاتبة العامة لمنتدى المنتدى المغربي الإفريقي الدولي للنساء الرائدات. تلها كلمة ختامية من القاء السيدة نبيلة ساخي الكاتبة العامة للمنتدى شكرت فيها الحضور على التزامهم ومشاركتهم الفعالة في انجاح هذا اللقاء التواصلي الهادف.
وفي الختام تم تسليم شواهد المشاركة لفائدة الحضور ممثلي وممثلات مختلف القطاعات العمومية بجهة سوس ماسة.
عن لجنة الإعلام والتواصل
بالمنتدى المغربي الإفريقي الدولي للنساء الرائدات
تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News