منتدى أطر سوس- ماسة..والأسئلة التنموية بالجهة
على بعد شهر تقريباً من سنة تأسيسه ( 11 يناير 2024) وهو اختيار ذكيّ من زاوية المصادفة مع احتفالات وثيقة الاستقلال كرسالة ضمنيّة لمجموعة أطر وخبراء من مختلف المجالات الحياتية للدفاع عن استقلالية هذا الإطار المدني تحت اسم منتدى مبادرات أطر سوس ماسة الذي تفاعل مساء اليوم مع أسئلة الصحفيين على هامش تقديم برنامجه السنوي للسنة المقبلة..
كان الحدث أكثر من لقاء روتينيّ ببن سؤال وجواب بقدر نقاش وجدال حول مجموعة من المفاهيم وطبيعة الأرضية الفكرية التي افتتح بها السيد رئيس المنتدى سعودي العمالكي حيث يفهم من خلال الخطوط العريضة لبرنامج المنتدى واهدافه أننا أمام إطار مدني جمعوي يتغيّأ أعضاؤه إضافة نوعية بجانب النسيج الجمعوي بالمدينة والجهة عموماً مع الإنفراد بهذا التميّز في الأسلوب والموضوع والأثر في طرح وملامسة الإشكالات التنموية الكبرى جهويا وفي تقاطعها مع ما هو وطني.. عبر طرحها ومناقشتها أمام خبراء ومتخصصين في مجالاتهم.. وهو ما سيتضح من خلال انشطة هذه السنة كندوة حول الماء وإكراهاته بالجهة بعد توالى سنوات الجفاف..
الندوة نفسها التي تعاملت مع الموضوع من زاوية الكشف عن حجم الخصاص من جهة وايضا طرح مجموعة من البدائل من ذوي الإختصاص طبعا..كما أن المنتدى تناول مشروع الميزانية الوطنية بالقراءة والتحليل ومن مختلف الزوايا حسب القناعات الفكرية..
هي انشطة إشعاعية حاول هذا الإطار المدني ان يتقاسمها مع العموم دفعا بالنقاش العمومي حول المعلومة الصحيحة والموثقة بالدلائل والأرقام من جهة إضافة إلى رفع منسوب الوعي بأهمية الإشكالات التنموية وإكراهاتها بجهة سوس ماسة وتأخراتها التنموية..
بهذا المعنى يكون المنتدى باعتباره فاعلا مدنيّاً قوّة اقتراحية ليس بصيغة الشعارات التعبوية الرافضة لأي شيء بل بملفات دقيقة ومشفوعة بالمعطيات والأرقام كمنصة ترافعية بشكل حضاري يتقاسم مع كل الغيورين على الوطن وتقدمه وتطوره.
تلك هي تفاصيل أمسية هذا اللقاء الأول مع المكتب التنفيذي للمنتدى الذي تجاوز مقاربة النوع في تركيبة أعضائه بتفوق عدد النساء على زملائهم ذكوراً..
لكن هي اسماء تعطي الإطمئنان على مستقبل هذا المنتدى من خلال تراكماتهم السابقة وحضورهم النوعي بمختلف المحطات بالمدينة والجهة..
قد ينتاب شعور البعض هذا التميز النخبوي للمنتدى.. وقد نجد الجواب عند من يدافع عن ابتعاد الشعبوية في هكذا ملفات..
هي المعادلة التي ستجيب عنها فعاليات هذا المنتدى في القادم من السنوات وهي ستطفئ شمعتها الأولى في الأسبوع الأول من يناير 2025 بموضوع قطاع الصحة بجهة سوس ماسة من تأطير متخصصين ودكاتر ومدبرين للقطاع الصحي ببلادنا على المستوى الوطني..
فإذا كان اليوم هو الميلاد الإعلامي لهذا المنتدى فإن كل المؤشرات توحي بأننا لاشك أمام تجربة مدنية جمعوية تستهدف من جهة انخراط الاطر الجهويّة في أخد المبادرة والمساهمة في تجويد الوعي الجماعي الجمعي حول ملف من ملفات التنمية فإن المنتدى في نفس الوقت يطمح إلى خلق سجور التواصل مع الفاعل السياسي وسلطة القرار بغية الاستعانة بمخرجات ملفات المنتدى وعموم أوراقه..
يوسف غريب كاتب صحفي
تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News