المجتمع

 جمعية “صوت الطفل” تنظم مبادرة إنسانية لفائدة الأطفال في وضعية الشارع بالمحطة الطرقية لإنزكان

نظمت جمعية صوت الطفل أكادير، اليوم الخميس 26 دجنبر 2024 بالمحطة الطرقية لإنزكان، مبادرة إنسانية لفائدة الأطفال في وضعية الشارع، تحت شعار “كن جزءا من الخير المستمر”.

وتضمن برنامج هذه الحملة الإنسانية، التي استفاد منها حوالي 100 طفل وطفلة وبالغين في وضعية الشارع، توزيع ألبسة ووجبات غذائية عليهم، إضافة إلى تحسيس المواطنين بأهمية الاهتمام بهذه الفئة من المجتمع والتعريف بكافة أنواع المصاعب التي يعيشونها.

كما قامت الجمعية بملء استمارات تتضمن بيانات الأطفال في وضعية الشارع بالمحطة الطرقية لإنزكان ومحيطها، وحالتهم الاجتماعية، قصد الاستفادة من هذه المعطيات في فهم الظاهرة ومحاولة إيجاد الحلول لها رفقة الشركاء المؤسساتيين والجمعويين الذين تشتغل معهم الجمعية.

وقد لاقت هذه الحملة، التي عرفت حضور مجموعة من الفعاليات المدنية والجمعوية بأكادير الكبير، استحسانا وترحيبا كبيرين، لما تحمله في طياتها من دعم معنوي لهذه الفئة من الأطفال، وتسليط الضوء على الواقع المرير الذي يعيشونه.

وفي تصريح لرئيسة جمعية صوت الطفل، فاطمة عريف، عبرت عن شكرها وامتنانها للسلطات المحلية بمدينة إنزكان، وعلى رأسها السيد إسماعيل أبو الحقوق، عامل عمالة انزكان ايت ملول، ولمصالح المنطقة الأمنية لإنزكان، على الدعم الكبير الذي قدمته لإنجاح هذه المبادرة الإنسانية، كما تقدمت بالشكر لجمعيات المجتمع المدني لمساندتها ودعمها لهذه الحملة.

واعتبرت رئيسة جمعية صوت الطفل أن هذه المبادرة تندرج في إطار أهداف الجمعية الرامية إلى حماية حقوق الطفل حماية كاملة وشاملة، والعمل على مصاحبة الأطفال بالدعم المادي والنفسي والتوجيه والإرشاد، ودعم مجهودات الدولة في رعاية الطفولة وحمايتها، والإسهام في نشر ثقافة حقوق الطفل.

وأوضحت فاطمة عريف أنه آن الأوان للتركيز على الأسباب الجذرية والعوامل الاجتماعية التي تدفع الأطفال إلى العيش في الشوارع، وعلى الظروف اليومية التي يجابهونها، عبر وضع استراتيجيات للوقاية، وذلك يتطلب من كافة المتدخلين التحلي بالشجاعة اللازمة لوضع هذه الظاهرة ضمن أولوياتهم.

كما أكدت أنه يتوجب على جميع الجهات المعنية، مؤسسات وجمعيات، إجراء دراسات تتناول التحديات والدروس المستفادة باتباع نهج شمولي مراع لحقوق الطفل قصد حماية وتعزيز حقوق الأطفال الذين يعيشون في الشوارع، بما في ذلك الدراسات المتعلقة بجمع البيانات وملء الاستمارات، وذلك قصد الوصول إلى آليات من شأنها تحديد وإيجاد الحلول الكفيلة بضمان حماية حقوق هؤلاء الأطفال في وضعية الشارع.

هذا، ويشار إلى أن جمعية صوت الطفل تشتغل، منذ تأسيسها سنة 2009، في مجالات حقوق الطفل، وحقوق المرأة، وحقوق الإنسان، والتربية والأسرة، إضافة إلى العمل الخيري والتضامني والخدمات التنموية،

ويتوزع عمل الجمعية بين القيام بمجموعة من اللقاءات التحسيسية والتوعوية بمختلف مناطق جهة سوس ماسة، حول ظاهرة العنف وكافة أشكال اضطهاد الأطفال، وبين تنظيم الندوات التي تلامس حقوق الطفل،

إضافة إلى مؤازرة الأطفال والنساء ضحايا العنف بالمجاكم ومخافر الدرك الملكي والأمن الوطني، والعمل كشريك مدني ضمن خلايا النساء والأطفال ضحايا العنف بمحاكم الجهة، إلى جانب القيام يمبادرات ذات طابع إنساني وخيري.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى