
تكريم الفنان الكوميدي مبارك العطاش في افتتاح مهرجان إسني ن وورغ بأكادير
عرفت قاعة سينما صحراء بمدينة أكادير، مساء الأربعاء 1 أكتوبر 2025، لحظة احتفاء مؤثرة بالفنان الكوميدي الأمازيغي مبارك العطاش، وذلك في افتتاح فعاليات الدورة 16 للمهرجان الدولي للفيلم الأمازيغي إسني ن وورغ.
وتسلّم العطاش هدية التكريم من يد رئيس جمعية إسني ن وورغ، رشيد موتشو، وسط تفاعل وتصفيقات حارة من الحضور، الذين عبروا عن تقديرهم لمساره الفني الطويل وإسهاماته المتميزة في ترسيخ حضور السينما الأمازيغية داخل المغرب وخارجه.
يُعتبر مبارك العطاش من أبرز الممثلين الكوميديين في الساحة الأمازيغية، حيث راكم تجربة غنية عبر مشاركاته في عدد من الأفلام السينمائية، إلى جانب أشرطة CD وDVD التي لقيت انتشاراً واسعاً، فضلًا عن أعماله التي عُرضت على شاشات التلفزيون وأخرى عبر قنوات اليوتيوب، مما جعله قريباً من جمهور واسع ومتنوع.
ويأتي هذا التكريم اعترافاً بمساره الفني وإسهاماته في تطوير الكوميديا الأمازيغية، باعتبارها شكلاً فنياً يجمع بين الإبداع والذاكرة الجماعية، ويعكس غنى الثقافة الأمازيغية وتعبيراتها المعاصرة.
سيرة موجزة عن الفنان مبارك العطّاش
- وُلد مبارك العطّاش سنة 1956 في دوّار إدرايس بضواحي تمنار، بإقليم الصويرة.
- توفي والده وهو لا يزال جنينًا في رحم والدته، فتولى تربيته خاله الذي كان يقيم في أكادير.
- تنقّل في طفولته بين أكادير وقرى تمزيرت، حيث حفظ القرآن، ودرس في مؤسسات تعليمية في أمسرَنات، وبنسركاو، وإنزكان (مدرسة ابن بطوطة، مدرسة الوحدة، ثانوية عبد الله بن ياسين)
- في عام 1969 توقّف عن الدراسة، والتقط مسارات مهنية مختلفة لاحقًا.
- اشتغل في بداياته بأعمال متنوعة لكسب الرزق، منها الجزارة والتجارة، قبل أن يتجه تدريجياً إلى المجال الفني.
- بدأ حضوره الفني الجدي في عام 2001 حين شارك في فيلم “يات أور ترواس يات” تحت إخراج المرحوم أحمد بادوج، ومنذ ذلك الحين تتابعت مشاركاته في عدد كبير من الأعمال السينمائية والتلفزيونية الأمازيغية.
- من بين الأعمال التي شارك فيها:
• فيلم العفيت أومدوز (جزء منه متوفّر على اليوتيوب)
• فيلم باحفو، وأدوار في أعمال مثل “زرايفا” للعزيز اوسايح التي منحته جائزة أفضل ممثل في مهرجان بورززات.
• أعمال تلفزيونية ومسلسلات على القناة الأمازيغية، ومنها مسلسل تكمي مقورن
رغم شهرته، مرّ بسنوات من الغياب النسبي عن التمثيل؛ وفي مقابلات إعلامية كشف عن أسباب ذلك والتحديات التي واجهها في العودة إلى العمل الفني.
يُعرف عنه أيضًا مواقفه الصريحة فيما يخص العمل الفني الأمازيغي، حيث انتقد بعض الإنتاجات التي يراها بعيدة عن القيم الأمازيغية أو تفتقر إلى السيناريو والحوار الملائم.

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News